عفيف يحيى (43 سنة) عامل يمني يعمل في حمل وتخزين البضائع في صنعاء، اليمن. 25-12-2018 AP
article comment count is: 0

استبيان | فرص العمل في اليمن لا تأتي مبكرة

لا تبدو نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في استبيان منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقاً) عن البطالة، مفاجئة، في بلد يعد من أفقر البلدان في المنطقة، ويواجه أزمات دائمة وحروب لا تكف رحاها عن الدوران بين الحين والآخر، فبينما قال 33% فقط إنهم يعملون، أجاب أغلب المشاركين بأنهم عاطلون عن العمل (67%).
 
كما لا يبدو مفاجئاً أيضاً، أن فرص العمل لا تأتي مبكرة، فالأصغر سناً، ممن دون العشرين سنة، هم الأكثر بطالة (85%) بالمقارنة مع أولئك الذين تفوق أعمارهم 35 سنة (50%)، ومن حيث النوع، فإن نسبة العاملين من الرجال (35%)، أكثر قليلاً من النساء (28%)، ولا يمكن الجزم بطبيعة الحال أن هذه النسبة تعكس الوضع العام في اليمن.
 
يبدو كذلك أن فرص العمل منخفضة بحسب رأي 44% من المشاركين في الاستبيان، الذين يعتقد 19% منهم أنه ليس لديهم فرصة عمل أصلاً، وهؤلاء هم الأكثر تشاؤماً بين المشاركين.
 
العمل الحر، والقطاع الخاص، هما الأكثر تفضيلاً للعمل، بنسبة 29% و 28% على التوالي، بينما اختار 3% فقط من زوار الساحة خيار الجيش أو الشرطة، وقال 19% إنهم لا يفرقون بين أي من القطاعات، والأصغر سناً ممن هم دون العشرين سنة، هم الأكثر ميلاً لخيار العمل الحر (34%)، أما الذين تجاوزوا الخامسة والعشرين فإنهم الأكثر تفضيلاً للقطاع الخاص (31%).
 
للواسطة دور في التوظيف، سلباً أو إيجاباً، فقد أكد 32% من المشاركين في الاستبيان أن الواسطة كانت سبباً في فقدانهم وظيفة يستحقونها، وهذا التأثير كان سلبياً بشكل أكبر لدى الشباب من ذوي الفئة العمرية 25-29 سنة (41%)، كما أنه على الرجال (33%) أكثر من النساء (25%).

ولمعرفة المزيد من ميول وأفكار المشاركين، وضعنا فرضيات، كانت أولاها أن “مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل”، فأجاب 70% تأييداً للفرضية، وقلنا في ثاني الفرضيات إن “الازدواج الوظيفي سبب مهم من أسباب البطالة” فأيد الفرضية 89% من المشاركين في الاستبيان، كما قلنا ثالثاً إن “الحصول على شهادة جامعية يمنح المزيد من الفرص للعثور على وظيفة”، فأجاب 73% بالموافقة.

في الفرضية الرابعة توقعنا أن “البطالة تدفع بالشباب إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية”، فرفضها 12% من المشاركين، بنسب متقاربة من جميع الفئات العمرية، والنساء أكثر ميلاً لرفض هذه الفرضية (18%) من الرجال (11%)، كما أن المشاركين من الجنوب أكثر ميلاً للرفض (19%) من المشاركين في الشمال (11%).

المفاجئ في الاستجابة حول الفرضيات المطروحة جاءت من حوالي ربع المشاركين في الاستبيان (28%) الذين رفضوا اعتبار “الإجراءات الحكومية غير جادة في الحد من البطالة”.

شارك في الاستبيان 610 مشارك بشكل عشوائي من متابعي منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقا)، معظمهم من الرجال (83%)، وأكثر من نصفهم (54%) من صنعاء، ثم عدن (11%) ثم تعز (8%)، ومحافظات أخرى، بنسبة 31% للفئة العمرية 25-29 سنة.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً