صنعاء تحت قصف التحالف ANP
article comment count is: 0

استبيان | اليمن في ذكرى احتجاجات فبراير.. هل مازال الشعار حياً؟

الأمن، السلام، والاستقرار، هي أهم مفردات سحابة أمنيات معظم المشاركين في الزاوية المفتوحة ضمن أسئلة الاستبيان الذي أجرته منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقاً)، بمناسبة ذكرى احتجاجات العام 2011، وكنا قد سألنا المشاركين في خاتمة الاستبيان “الآن بعد 5 سنوات على احتجاجات 2011، ماذا تريد؟”.
 
تنوعت إجابات المشاركين بين التمسك بأهداف ثورة الشباب في 2011، أو عودة النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح، أو تثبيت النظام الحالي برئاسة عبد ربه منصور هادي، أو الانفصال بين الشمال والجنوب، لكن معظم المشاركين في هذه المساحة الحرة تحدثوا عن “الأمن”، و”السلام”، و”الاستقرار”، كأهداف رئيسة، مهما اختلفت رغباتهم حول هوية الدولة أو النظام الحاكم.

نشطاء في الثورة وأنصارها، تمسكوا بما قاموا به، وأكد أحدهم: “لا يزال الشعار نفسه لأنه في الواقع تم الالتفاف عليه، من قبل الأحزاب التي شاركت في الثورة ومن ثم تم الالتفاف على كل شيء من قبل المخلوع والحوثيين”. وطالب آخر “بالقضاء على علي عبد الله صالح ، لأن حقده وتمسكه بالكرسي هو سبب ما يجري الآن”.

عن طبيعة احتجاجات العام 2011 قال أحد المشاركين “هذه ثورة ضد الفساد، والفساد كان مستشرياً إبان حكم عفاش (صالح) ونحن الآن نقوم بتطهير اليمن من الفساد لا داعي لكثرة النفاق، الناس قد ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن والعرض أما عفاش وشلته ها هم يعيشون في دول الخليج بعد نهب أموال الشعب، عفاش باع الشعب في 2012 عندما سلم السلطة للخونة”، واسم عفاش، يقصد به الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي دفعته ثورة العام 2011 إلى التنحي، وإجراء انتخابات رئاسية توافقية مبكرة أفضت إلى تولي عبد ربه منصور هادي رئاسة اليمن كمرشح وحيد، وكان صالح نفسه قد كشف عن هذا الاسم لجده الكبير في صفحته على فيسبوك، عقب تنحيه.

آخرون من أنصار النظام السابق، فيما يبدو، قالوا إن “الشعب يريد العودة إلى ما قبل 2011 وعودة الحياة إلى مؤسسات الدولة، في ظل نظام تتواجد فيه حكومة ومؤسسة عسكرية كما التي بناها علي عبد الله صالح”، لكن مشاركين آخرين دعوا إلى العودة إلى ما قبل 2011 والمطالبة بأي إصلاحات تدريجياً، وإصلاح أنفسنا أولاً، لأن المعركة ثقافية وتنويرية وليست فوضى”.

أنصار النظام الحالي برئاسة عبد ربه منصور هادي دعوا إلى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، الذي انعقد في اليمن خلال عامي 2013-2014، وكتب أحدهم “نريد تطبيق مخرجات الحوار الوطني التي تتضمن دولة اتحادية من 6 أقاليم تجسد معنى الشراكة في السلطة والثروة وتمنع احتكار السلطة والثروة بيد أسرة أو فئة أو حزب أو مذهب وتخلق التنافس الخلاق بين الأقاليم في مجالات البناء والتنمية في إطار اليمن الموحد”.

لكن اليمن الموحد ليس مطلب الجميع في الجنوب، التيار الانفصالي جنوباً كان حاضراً أيضاً في هذه المساحة، كتب أحدهم: “أريد لليمن أن تنعم بالسلام والأمان، ولكنه حلم مستحيل خصوصاً بعد الحرب التي تمت فلن يتقبل الجنوبيون الوجود الشمالي. إذا حدث الانفصال فربما ينعم اليمن الجنوبي بالسلام والاستقرار”، وتمنى آخر “الانفصال بين شطري اليمن وأن يعم الحب والإخاء بين أبناء اليمن الشمالي والجنوبي”، وأكد ثالث أن قضية الجنوب هي “أهم نقطة لم تتم معالجتها وأعطيت وعود”. وعن الآلية لذلك قال أحد المشاركين إنه يمكن أن يتم “عبر استفتاء شعبي بإشراف دولي”، أما عن سبب هذه المطالب فكتب أحدهم: “نحن في الجنوب فقدنا حتى روح الانتماء لليمن مما عانيناه ونعانيه من الإقصاء والتهميش”.

بعيداً عن التمسك بالنظام السابق، أو النظام الحالي، برز مشاركون يحلمون بـ “إجراء انتخابات شاملة رئاسية وبرلمانية، وتمكين هيبة الدولة على الكبير والصغير”. بعض المشاركين من هذه الفئة طالبوا بإزاحة جميع من في المشهد السياسي، فكتب أحدهم: “لا أتمنى سوى أن يعود الإخاء والتسامح والمحبة بين جميع الأطياف في المجتمع اليمني، كذلك عدم رؤية أي وجه من السياسيين اليمنيين لأنهم هم من أوصلونا لهذه المرحلة”. هذه الفئة تمنت أيضاً يمنا “بلا طائفية، بلا عصابات، وبلا مليشيات”.

مشاركون قلة تطرقوا إلى الحرب الدائرة الآن في اليمن، لكن هؤلاء انقسموا بين مؤيدين لدول التحالف بزعامة المملكة العربية السعودية، وأنصار الرئيس السابق وجماعة الحوثي، المتحالفين مع إيران.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً