حب العمل والانسجام مع الوظيفة هو الدافع لقبولها...! Reporters
article comment count is: 0

استبيان | شباب اليمن يقدرون العمل اليدوي شريطة ألا ينجزونه بأنفسهم

الشباب اليمني لا يحب العمل اليدوي ويتوق للعمل المكتبي بشكل واضح. هذا ما أظهرته نتائج استبيان منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقا) حول المهن المرفوضة التي يحجم الكثير من الشباب من قبولها لأسباب مختلفة.

الغالبية تريد مهنة دكتور، مهندس، طيار، أستاذ جامعي أو مدير مؤسسة. أقل القليل من المشاركين في الاستبيان ذكروا مهنة مثل سباك أو كهربائي، من ضمن الكثير من المهن التي لا غنى لنا عنها في حياتنا اليومية.

أتيحت للشباب المشاركين في الاستبيان كذلك فرصة ذكر المهن التي لا يمكن أن يقبلوا بها أبدا، فجاءت مهنة الجزارة والحدادة، الحلاقة والنظافة في المراتب الأربعة الأولى، تليها مهن أخرى مثل التمريض، الكوافير والسكرتاريا.

اللافت للنظر في نتائج الاستبيان أن 74 بالمائة من المشاركين في الاستبيان، أي ثلاثة أرباعهم، أفادوا بأن خلفية دارستهم، أو المهن التي يشغلونها حاليا ذات طابع مكتبي. تبقى نسبة الربع هي التي تشغل المهن اليدوية. إذا عممنا هذه النتيجة على كامل المجتمع اليمني (حجم العينة المشاركة في الاستبيان لا يمثل كل المجتمع اليمني)، فإن ثلاثة أرباع الشعب لا ينجز عملا يدويا.

تقدير

خلافا للفرق الكبير في النسبة بين المشتغلين بالعمل المكتبي واليدوي، يحظى كلا العملين بتقدير متساوي تقريبا من قبل المشاركين في الاستبيان. في السؤال الخاص بدرجة تقدير المشارك للعمل اليدوي أو المكتبي أجاب 70% من المشاركين أنهم يقدرون العمل واليدوي بدرجة متساوية.

دون ذلك أجابت نسبة 17% بأن تقديرهم الأكبر يذهب لأصحاب العمل اليدوي ونسبة أقل بلغت 14% يقدرون أصحاب العمل المكتبي أكثر. هنا يتضح لنا أن العمل اليدوي مقدر أكثر طالما قام به الآخر.

هنالك ثمة فرق بين إجابات الذكور والإناث على هذا السؤال. الإناث اخترن بنسبة أكبر تقدير العملين اليدوي والمكتبي بقدر متساوي.

كما أن الذكور أجابوا بأنهم يقدرون العمل اليدوي بنسبة تفوق نسبة النساء.

قبلية

إلى أي حد تلعب التقاليد والقيم القبلية دورا في تشكيل نظرة الشباب للعمل والمهن المختلفة التي لا غنى لأي مجتمع عنها. طرحنا في الاستبيان سؤالا كان الغرض منه استكشاف مدى هذا التأثير، إن وجد. أجابت نسبة 46% من المشاركين في الاستبيان، ما يقارب نصف عدد المشاركين، بأن الانتماء القبلي لا يلعب أي دور في قبولهم لوظيفة ، أو أداء عمل ما.

نسبة 36% من المشاركين أفادوا بأن الانتماء القبلي يلعب دورا هنا ولكن قليل. بالمقابل أفادت نسبة 18% من جملة المشاركين في الاستبيان بأن القبيلة وتقاليدها تلعب دوار كبيرا وتؤثر كثيرا في قرار الشخص بقبول وظيفة ما أو رفضها.

أهمية

تختلف الأسباب التي تدفع بالأفراد لقبول وظيفة ما، فهناك من يبحث عن المرتب الجيد، أو من يبحث عن التقييم الاجتماعي للوظيفة وثالث يختار وظيفة لأن أسرته ترغب له أن يصير طبيبا مثلا. وجهنا سؤالا للمشاركين في الاستبيان حول أهم الأشياء بالنسبة لهم حين يختارون وظيفة؟

تبين من نتيجة الإجابة على هذا السؤال أن المال لا يلعب دورا كبير. أفادت الغالبية العظمي (نسبة 83%) من المشاركين بأن حب العمل والانسجام مع الوظيفة هو الدافع لقبولها. في المرتبة الثانية قيمة الوظيفة وفائدتها بالنسبة للمجتمع (نسبة 54%). وأتى المال في المرتبة الثالثة بنسبة  52% من إجمالي عدد المشاركين. التقييم الاجتماعي للوظيفة حظى بنسبة 17% وفي المرتبة الأخيرة رغبة الأسرة بنسبة 9%.

شارك في الاستبيان عينة مكونة من 278 شخصا 74% منهم من الذكور و 26% من الاناث.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً