شارك في الاستبيان 1062 مشارك ومشاركة.
article comment count is: 0

استبيان | الواسطة فوق الخبرة والشهادة في اليمن

الواسطة أو كما يطلق عليها شعبياً “فيتامين و”، هي العامل الأكبر في الحصول على وظيفة في اليمن، أو هكذا يرى 61% من المشاركين في استبيان منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقاً)، فيما بلغت نسبة المعتمدين على شهاداتهم 10% فقط، وهي نسبة ضعيفة تشير إلى مدى تغلغل الواسطة في التوظيف في هذا البلد المثقل بالحروب والأزمات والفساد.
 
ويبدو أن أكثر الذين يؤمنون بهذا هم الذين تجاوزت أعمارهم 35 سنة (70%)، أما أقلهم إيماناً فهم شباب دون العشرين من العمر (49%)، أما من حيث النوع، فلا فرق كبير بين الإناث (64%) والذكور (60%).
 
انطلاقاً من هذا التأثير العميق للواسطة، يرى 21% من المصوتين أن فرصهم في الحصول على وظيفة دون واسطة، منعدمة، ويرى 39% أنها ليست منعدمة، لكنها متدنية، أما المتفائلون الذين يرون أن فرصتهم مرتفعة في الحصول على وظيفة دون واسطة فنسبتهم 8% فقط.
 
كما هو متوقع فإن أكثر المتشائمين هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة (30%)، وأكثر المتفائلين هم الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، فيرى 55% منهم أنها مرتفعة أو على الأقل متوسطة، أما من حيث النوع فإن الذكور والإناث يرون أنها منعدمة بنسبة 21% من الفئتين.
وفعلياً، فقد قال 63% من المشاركين إنهم لجؤوا إلى الواسطة بشكل أو بآخر لإنهاء معاملاتهم، والذكور أكثر لجوءاً لها من الإناث (68% بمقابل 47%)، كما أن الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة هم أكثر من يلجؤون لها بنسبة 74% منهم، في مقابل 47% من الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
المفاجئ هنا، أن 86% من المشاركين قالوا إنهم سيرفضون طلبات معارفهم في التوسط للحصول على وظيفة غير مستحقة، ولا يبدو أن الفروقات هنا كبيرة بين الفئات العمرية أو النوعية أو الجغرافية.
تكثر الواسطة –بحسب المشاركين في الاستبيان- في المرافق الحكومية (88%)، ولكنها موجودة أيضاً في المرافق الخاصة (47%)، وفي مرافق أخرى (20%) مثل: محطات الوقود، الجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية، المنظمات الإغاثية، والمنظمات الدولية.
للواسطة أسباب كثيرة، بينها ضعف أو غياب الرقابة الداخلية (71%)، وكذا ضعف أو غياب الشفافية في عمل الأجهزة الحكومية (69%)، والعرف المجتمعي والقبلي (45%)، وجهل المواطنين بحقوقهم (43%)، والإجراءات الإدارية المعقدة (28%).
لنفهم أكثر كيف ينظر المشاركون إلى الواسطة، وضعنا مجموعة من الفرضيات، قلنا مثلاً إن الواسطة مظهر من مظاهر الفساد الإداري، فأيد ذلك 98% من المشاركين، وقلنا إنها إحدى جرائم إساءة استعمال السلطة الوظيفية فأيد ذلك 97%، ولكننا عندما قلنا إن الواسطة هي الشفاعة في الإسلام وإنها مقبولة بما لا يخالف الشرع والنظام والقانون عاد 38% من المشاركين إلى تأييد هذه الفرضية، ورفضها 62%، بما يشير إلى تأثير العامل الديني على مجتمع كاليمن، لكن ورغماً عن ذلك أصر 98% من المشاركين على سن قوانين لمكافحة هذه الظاهرة في المجتمع الذي يقر المشاركون أن الفئات المهمشة فيه أقل فرصاً في التوظيف لغياب الواسطة (90%).
شارك في الاستبيان 1062 مشارك، معظمهم من الذكور (78%)، من محافظات صنعاء (28%)، تعز (23%)، عدن (10%)، الحديدة (10%)، إب (8%)، حضرموت (6%)، وبلغت نسبة الفئة العمرية المستهدفة (15-30) بين المشاركين عموماً من الجنسين 81%.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً