الواسطة أو كما يطلق عليها شعبياً “فيتامين و”، هي العامل الأكبر في الحصول على وظيفة في اليمن، أو هكذا يرى 61% من المشاركين في استبيان منصتي 30 (ساحة شباب اليمن سابقاً)، فيما بلغت نسبة المعتمدين على شهاداتهم 10% فقط، وهي نسبة ضعيفة تشير إلى مدى تغلغل الواسطة في التوظيف في هذا البلد المثقل بالحروب والأزمات والفساد.
ويبدو أن أكثر الذين يؤمنون بهذا هم الذين تجاوزت أعمارهم 35 سنة (70%)، أما أقلهم إيماناً فهم شباب دون العشرين من العمر (49%)، أما من حيث النوع، فلا فرق كبير بين الإناث (64%) والذكور (60%).
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_3.png)
انطلاقاً من هذا التأثير العميق للواسطة، يرى 21% من المصوتين أن فرصهم في الحصول على وظيفة دون واسطة، منعدمة، ويرى 39% أنها ليست منعدمة، لكنها متدنية، أما المتفائلون الذين يرون أن فرصتهم مرتفعة في الحصول على وظيفة دون واسطة فنسبتهم 8% فقط.
كما هو متوقع فإن أكثر المتشائمين هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة (30%)، وأكثر المتفائلين هم الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، فيرى 55% منهم أنها مرتفعة أو على الأقل متوسطة، أما من حيث النوع فإن الذكور والإناث يرون أنها منعدمة بنسبة 21% من الفئتين.
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_2.png)
وفعلياً، فقد قال 63% من المشاركين إنهم لجؤوا إلى الواسطة بشكل أو بآخر لإنهاء معاملاتهم، والذكور أكثر لجوءاً لها من الإناث (68% بمقابل 47%)، كما أن الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة هم أكثر من يلجؤون لها بنسبة 74% منهم، في مقابل 47% من الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_1.png)
المفاجئ هنا، أن 86% من المشاركين قالوا إنهم سيرفضون طلبات معارفهم في التوسط للحصول على وظيفة غير مستحقة، ولا يبدو أن الفروقات هنا كبيرة بين الفئات العمرية أو النوعية أو الجغرافية.
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_4.png)
تكثر الواسطة –بحسب المشاركين في الاستبيان- في المرافق الحكومية (88%)، ولكنها موجودة أيضاً في المرافق الخاصة (47%)، وفي مرافق أخرى (20%) مثل: محطات الوقود، الجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية، المنظمات الإغاثية، والمنظمات الدولية.
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_5.png)
للواسطة أسباب كثيرة، بينها ضعف أو غياب الرقابة الداخلية (71%)، وكذا ضعف أو غياب الشفافية في عمل الأجهزة الحكومية (69%)، والعرف المجتمعي والقبلي (45%)، وجهل المواطنين بحقوقهم (43%)، والإجراءات الإدارية المعقدة (28%).
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_6.png)
لنفهم أكثر كيف ينظر المشاركون إلى الواسطة، وضعنا مجموعة من الفرضيات، قلنا مثلاً إن الواسطة مظهر من مظاهر الفساد الإداري، فأيد ذلك 98% من المشاركين، وقلنا إنها إحدى جرائم إساءة استعمال السلطة الوظيفية فأيد ذلك 97%، ولكننا عندما قلنا إن الواسطة هي الشفاعة في الإسلام وإنها مقبولة بما لا يخالف الشرع والنظام والقانون عاد 38% من المشاركين إلى تأييد هذه الفرضية، ورفضها 62%، بما يشير إلى تأثير العامل الديني على مجتمع كاليمن، لكن ورغماً عن ذلك أصر 98% من المشاركين على سن قوانين لمكافحة هذه الظاهرة في المجتمع الذي يقر المشاركون أن الفئات المهمشة فيه أقل فرصاً في التوظيف لغياب الواسطة (90%).
![](https://manasati30.com/wp-content/uploads/2018/10/YYP-الواسطة_Infographics_7.png)
شارك في الاستبيان 1062 مشارك، معظمهم من الذكور (78%)، من محافظات صنعاء (28%)، تعز (23%)، عدن (10%)، الحديدة (10%)، إب (8%)، حضرموت (6%)، وبلغت نسبة الفئة العمرية المستهدفة (15-30) بين المشاركين عموماً من الجنسين 81%.
هل وجدت هذه المادة مفيدة؟