قليلون جداً يستثمرون الوقت، وكثيرون تتسرب أيامهم وأسابيعهم وشهورهم من بين أيديهم. shutterstock
article comment count is: 24

كيف؟ | استثمار الوقت بين الثانوية والجامعة

مدة تصل إلى عام يقضيها الطالب قبل البدء الفعلي في دراسة التخصص الدراسي الذي اختاره أو اضطر إليه.

بعض التخصصات في بعض الجامعات تشترط اجتياز الطالب للسنة التحضيرية وبهذا يكون مرشحاً للدراسة، ويعتمد قبوله النهائي على النتائج التي يحققها في السنة التحضيرية.

وفي جامعات أخرى تشترط الكثير من التخصصات مضي سنة على الحصول على الشهادة الثانوية ومعدل معين، إضافة لاجتياز اختبارات القبول في مواد معينة.

في كل الأحوال لم يعد معدل الثانوية العامة هو السبيل الوحيد للوصول إلى مقاعد الدراسة في الجامعة أو المعاهد التخصصية.

فإذا كنت ستخوض سنة تحضيرية، أو ستؤهل نفسك للتخصص خلال هذا العام، لابد أن تأخذ الأمر بقدر من الجدية، فقليلون جداً يستثمرون هذا العام، وكثيرون تتسرب أيامهم وأسابيعهم وشهورهم من بين أيديهم.

ولبدء الحياة الجامعية أنت بحاجة لمهارات معينة منها مستوى معين في لغات معينة، ومنها القدرة على التعامل مع الحاسوب، ومهارات التواصل وغير ذلك بحسب التخصص. ولتسأل نفسك:

– أين أنا من تلك المتطلبات؟

– كيف سأقضي الفترة التي تفصلني عن دراسة التخصص؟

– ما الذي أحتاجه أيضاً؟

كلها تساؤلات في غاية الأهمية دعونا نحاول معا الإجابة عليها:

ينبغي أن نجعل من هذا الفترة مرحلة تأهيل وتحضير لما بعدها وهي مرحلة جديدة ومختلفة كثيراً عن مرحلة المدرسة.

وبالإضافة لاجتياز السنة التحضيرية، والاستعداد لاختبارات القبول أنت تحتاج إلى خطة فعلية توضح فيها المجالات وتحدد فيها الوقت المتوقع للإنجاز، وأنصح بأن تتضمن عدة محاور:

  • تطوير المهارات اللغوية كتابةً ونطقاً، وبخاصة اللغة العربية واللغة الإنجليزية على الأقل.
  • تطوير واكتساب مهارات التعامل مع الكمبيوتر.
  • تطوير مهارات التفكير والتواصل والحديث والإقناع.
  • القراءة حول وفي المجالات التي تعتقد أنها أقرب لاهتمامك.

كيف أبدأ؟

من الممكن فعلاً البدء بالتوازي، بمعنى العمل على كافة المحاور في الوقت نفسه أو بالتتابع، بمعنى البدء بأحد المحاور ثم الذي يليه وهكذا، والأمر يرجع للقدرات الفردية والإمكانيات المادية، لكن الإمكانيات المادية لا ينبغي أن تقف أبداً حائلاً أمام أحد فهناك الملايين حول العالم ممن يشتغلون على أنفسهم وإمكانياتهم المادية شبه منعدمة، لكنهم يعتمدون على التأهيل الذاتي، نعم التأهيل الذاتي الذي يعتبر نافذة الأنسان نحو الأفضل، فإذا لم تكن لديك الإمكانيات المادية للدراسة في معاهد ومراكز جيدة، فطريقك الآخر هو التأهيل الذاتي.

وتتيح الإنترنت عالماً من الخيارات الواسعة من المواقع التعليمية المجانية في مجالات اللغات والكمبيوتر، والعلوم والمهارات المختلفة، كما تتيح ملايين الكتب المجانية في كل مجالات العلوم، ومن المؤسف أن يقضي الشاب أو الشابة أغلب ساعات اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يقضي ساعة واحدة لتأهيل نفسه.

ساعات اليوم تكفي لكل شيء، العمل والتعلم والترفيه والراحة والرياضة، والقراءة، وهذه مهارة أخرى لابد من اكتسابها، إنها مهارة إدارة الوقت.

الأمر إذن يحتاج لتخطيط وإدارة للوقت.

عام يفصلك عن بدء دراسة التخصص الذي ستدرسه، اجعله عاماً مميزاً حافلاً يقدم لك الكثير من الإضافة والقيمة والمتعة.

أنت اليوم، وأنت بعد عام! ما الفرق؟

الفرق أنت ستصنعه، إبدأ الآن!

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (24)

  1. استغلال الوقت بالمذاكرة ودراسة الانجليزي بالمعاهد لكي يستفيد الطالب من اللغة التي أصبحت اساسية

  2. مرحلة ما بعد الثانوية مرحلة مهمة جدا لصقل موهبة الشخص وتطوير افكاره وتنمية قدراته كونها مرحلة نضوج عقلي وفكري، مما ينبغي الاشارة اليه كممارس في قبول وتسجيل الطلاب في احدى الجامعات الاهليه ان المعدل ليس كل شيء، فالغالب معدلات من فوق الثمانينات ويصل البعض الاخر الى السعينات ومع ذلك تجدهم يقدموا ويدرسوا تخصصات ادبية او تعليم مفتوح كالاسلامية والقران …..الخ، لماذ يلتحقوا بهذه الاقسام -ولاضير في ذلك-رغم ارتفاع معدلاتهم هذه التخصصات سهلة وميسرة ولا تحتاج الى اختبار قبول، بينما التخصصات الاخرى العلمية كالطب والهندسة والحاسوب،تحتاج الى لغة وحاسوب واختبار قبول في الجامعات الحكومية وكل هذه الاشياء يتم تنميتها في مرحلة ما بعد الثانوية فهي فرصة سانحة لا تعوض.

  3. اعتقد انه يتوجب على الابآء متابعة ابنائهم وبالذات في هذة المرحلة الحساسة فإذا اجتازها الطالب بنجاح بإذن الله سيواجه المصاعب اللاحقة وهو اكثر قوة وإرادة ونضوج فلا تأثر فيه العثرات ولا تغلب عليه…

  4. الوقت كسيف الم تقطعهو قطعك
    من الضروري استثمار الوقت في القراءة وتنمية المهارات اللغوية الخط والهجاء والأمل

  5. مقال مفيد جداً اتمنى أن يستفيد منه الجميع مثل ما استفدت منه أنا شخصياً
    شكرا منصتنا الجميله على طروحاتكم الأجمل