article comment count is: 10

استبيان | النازحون ضحايا ولكن يجب ضبط عملية النزوح

قد يبدو مفاجئاً بعض الشيء أن حوالي نصف المشاركين في استبيان “منصتي 30” قد مروا بتجربة النزوح، بحسب مؤشر نتائج الاستبيان الذي أجريناه عن النزوح، ووضعنا فيه سؤالاً لمعرفة نسبة الذين اضطروا للنزوح سابقاً، فأجاب 49% بالإيجاب.

أكثر الذين جربوا النزوح هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة (60% منهم)، وربما يفسر هذا قليلاً النتيجة أعلاه، فحرب العام 2015 ليست الأولى، وسبقتها حروب كثيرة شمالاً وجنوباً.

رغم أن 51% لم يضطروا للنزوح سابقاً، إلا أن 61% من المشاركين في الاستبيان قالوا إنهم سينزحون إذا اضطرتهم الظروف لذلك، وقال 22% إنهم سيبقون في بيوتهم لأنهم لا يحبون النزوح.

أكثر الفئات العمرية التي توافق على النزوح هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، بنسبة 72%، أما أكثر الذين يرفضون النزوح فهم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 عاماً، بنسبة 26% منهم، وفي الحالتين لا توجد فروقات كبيرة بين الذكور والإناث، أما جغرافياً فإن الذين اختاروا النزوح اضطراراً هم 62% شمالاً، و56% جنوباً.


الجيد في نتائج الاستبيان أن المشاركين في الاستبيان، ينظرون إلى النازحين كضحايا اضطرتهم الحرب للخروج من مناطقهم، وهذا بحسب ما تشير إليه النتائج بنسبة 91% من إجمالي عدد المصوتين الذين تجاوزوا 2500 مشارك.

أكثر ما يتعرض له النازحون عقب نزوحهم، فهو سوء المعاملة من المجتمع المضيف، والحرمان من السكن، والتكسب باسمهم عبر دعوات مخادعة لمساعدتهم، والأمراض والأوبئة، وقال 21% فقط إن النازحين يتعرض للتحرش والاستغلال الجنسي.

أما الأسباب التي تجعل النازحين يتعرضون لمضايقات فهي تختلف لعوامل عدة، وأكثرها تأثيراً بحسب المشاركين في الاستبيان هي الاختلافات المناطقية والجغرافية (56%)، تليها ضعف القوانين المنظمة (41%)، ولم يبرئ المشاركون النازحين من التسبب بهذه المضايقات بسبب تصرفات النازحين أنفسهم (31%).

كالعادة، ولنفهم أكثر ما يدور في مخيلة المشاركين في الاستبيان، وضعنا مجموعة من الافتراضات لنرى مدى اتفاقهم معها، أو رفضهم لها، فقلنا مثلاً إنه يمكن لعناصر مسلحة الانغماس بين النازحين، فأيد ذلك 45% من المشاركين، وبالمقابل، قلنا إنه يجب ضبط وتقنين عملية النزوح وتسجيل النازحين، فأيد ذلك 89% من المشاركين وهي نسبة كبيرة، يدخل ضمنها الذين جربوا النزوح أنفسهم بنسبة 90%، ما يعطي الفرضية شيء من المنطق المبني على تجربة، لكننا مثلاً عندما قلنا إن مجتمع النازحين هو بيئة خصبة لرفد الجبهات بالمقاتلين رفض 44% من الذين جربوا النزوح سابقاً.

وضعنا كذلك فرضيات أخرى، فقلنا إن الاختلافات المذهبية والمناطقية تؤثر على النظرة إلى النازحين، فوافق 61% من المشاركين، إنهم يؤيدون ذلك، وهي ذات النسبة تقريباً إذا نظرنا للمصوتين بمعايير جغرافية، كما قلنا إن مخيمات النازحين تتعرض لهجمات متعمدة، فأيد ذلك 43% فقط من المشاركين في الاستبيان، وقال 28% إنهم لا يعرفون.

منطقياً، ونتيجة لتعرض النازحين للمضايقات والهجمات أحياناً، قلنا إن عليهم العودة إلى منازلهم بمجرد انتهاء أسباب النزوح فأيد ذلك 87% من المشاركين، وكانت نسبة المؤيدين لذلك بين الذين جربوا النزوح مسبقاً 88%، ورفضها 8% منهم.


شارك في الاستبيان 2566 مشارك ومشاركة، بينهم 70% من الذكور، وقد توزعت نسبة المشاركين والمشاركات على المحافظات التالية: صنعاء (29%)، تعز (22%)، إب (11%)، عدن (8%)، حضرموت (7%)، والحديدة (6%).

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (10)

  1. نتمنا لكم التوفيق لان منصتي هي افضل صفحة تهتم بالقضايا والوضع اليمني تحياتي لكم واشكركم على اهتمامكم الرائع

  2. انا نازح من الحديده اييد فکرتکم حول الاهتمام بالنازحين بس انا الی لم احصل علی عمل ولا سکن وهناک استغلال کبير في الايجارات حتی المنظمات الاغاثيه لاتلبي عمليه الاغاثه بشکل المطلوب ….وشکرا

  3. نشكركم على أهتمامكم بالنازحين .

    مشاركتي كانت من شبوة و لم تظهر شبوة في الاستبيان .

  4. لم يتم الاهتام فيبنا ولاتسجيلنا بي منظمه في عدن يسجلو المعروفين فقط نحنا هاربين من الحروب

  5. والله انها ماساه لااخواننا في الحديد ولكن لاحول لنا ولا قوه ونوكل امرهم وشكويهم لله الواحد القهار على نصرهم