تنوعت صناعة الأقمشة واللباس الذي ارتدته نساء اليمن منذ القدم، واعتبرت الأزياء من أهم مظاهر التحضر والتنوع الثقافي، حيث تميزت ملابس المرأة اليمنية بدقة التفصيل والحياكة، ولعب انتقاء الألوان الجميلة والباهية دور رئيس في تميز تلك الأزياء، إلى جانب إضافة أنواع مختلفة من الإكسسوار والحلي بأنواعها.
في مطلع السبعينات واكبت النساء اليمنيات، المدنيات منهن على وجهة الخصوص، الموضة الغربية، حيث ارتدين ما حل لهن من ملابس، وسعين إلى مواكبة الموضة وكل جديد في عالم الأزياء، وفي تسعينات القرن الماضي، وبسبب العديد من الظروف والمؤثرات السياسية، تغيرت ملامح الثقافة في اليمن، وتحديداً ثقافة الملابس لدى النساء، وبدأت ثقافة ارتداء العباءة، وبخاصة في مطلع التسعينات، الفترة التي شهد فيها اليمن صراعاً سياسياً طويل الأمد، ثم بدأت العباءة بفرض نفسها على الواقع اليمني، و خضعت النساء لارتدائها، بعضهن عن اقتناع، والبعض الآخر عن إجبار.
عُرف تقليدي
قد يبدأ استعمال نوع معين من الملابس كطراز من الموضة، إلا أنه لا يلبث أن يدخل ضمن نطاق العادة أو العرف التقليدي حين يتم توارثه من جيل إلى آخر. فعلى سبيل المثال، كانت بعض النساء منذ القدم -في عدن وبعض المناطق الجنوبية- يرتدين “الشيذر”، الذي اقتصر ارتداؤه على كبار السن و بعض النساء المتزوجات و المحافِظات، أما الآن فقد أصبح ارتداء العباءة عرفاً تقليدياً بالنسبة للنساء اليمنيات في كافة نواحي البلاد، عدا بعض القرى التي مازالت متمسكة بارتداء الزي التقليدي حتى اللحظة.
لفترة استمرت لأكثر من عقدين من الزمن، كانت العباءة السوداء هي النمط الأوحد لكل اللواتي يرتدينها، ولم تتجرأ النسوة في اليمن على تخطي حد هذا العرف الذي أصبح متجذراً داخل المجتمع.
انفتاح الداخل اليمني على العالم
مع بداية ظهور عصر الشبكة العنكبوتية، أصبح هُناك ترابط كبير بين الشعوب حول العالم، فتأثرت المجتمعات ببعضها البعض، ومن أكثر الجوانب الثقافية الحياتية التي أصبحت مشتركة بالعصر الحالي بين الجميع، هي ثقافة اللباس، وأصبحت هذه الثقافة حول العالم هي نفسها، فمعظم الرجال يرتدون نفس أنواع الثياب من البدلات الرسمية، وصولاً إلى الملابس الكاجوال والعادية.
ولكن ظلت النساء في اليمن ولفترة طويلة، ورغم ارتدائهن لهذه الموضات العالمية في حدود مقصورة على المنزل والحفلات الخاصة الغير مختلطة، يرتدين العباءة السوداء كزي أساسي ورسمي لهن في الأماكن العامة ومحيط العمل.
تأثير الموضة العالمية
لم يستمر هذا الحال طويلاً، فبعد فترة من الزمن، بدأت النساء اليمنيات بارتداء العباءة بألوان وأشكال مختلفة ومتنوعة، واستطعن بأسلوبهن الخاص والمنفرد مواكبة أحدث خطوط الموضة بطريقة عصرية ومتوافقة تماماً مع الطابع التقليدي والإسلامي، وقامت الفتيات -بمختلف أعمارهن- بالاندماج الفعلي في هذه الموضة، وشوهدت شوارع المدن على وجه الخصوص ممتزجة فيها الألوان على غير العادة، ولم يعد ارتداء الملابس الملونة مقتصراً على الرجال والأطفال، وشمل كافة أطياف المجتمع.
التغيير مستمر
يمكن القول إن وعي الإنسان حين يخرج عن نطاق التفكير المحدود وقيود المجتمعات المنغلقة، يصبح أكثر قدرة على التغيير ومحو كافة المعتقدات الخاطئة والمكررة، ففكرة ارتداء الأسود وتثبيته كلون موحد للنساء، هو في الواقع أمر تم توارثه كعادة، لم يتجرأ الكثير حتى اللحظة على تجاوزها.
كثيراً ماتم ربط اللون الذي ترتديه المرأة بضوابط الدين الإسلامي، لكن في الحقيقة، لم يفرض الإسلام لوناً معيناً للباس المرأة، ولم يحثّ على لون أكثر من غيره؛ ولم يطالب المرأة بلبس اللّون الأسود أكثر من غيره، ولم يفضّل الألوان الغامقة (الداكنة) على الألوان الفاتحة في لباس المرأة.
وعلى مر العصور، هناك متغيرات تطرأ على شكل ونوع ونسيج الملابس، سواء للرجل أو المرأة، حسب جغرافية المكان. الألوان أيضاً تتغير وتخضع للمتغيرات في كل حقبة زمنية، وقد تحولت معظم الملابس في عصور سابقة إلى تراث لا أكثر.
لابائس
انا كفتاة يمنية لااستطيع ان البس العباءه الملونه او ماشابه بحرية مطلقه فان كانت الاسرة توفر الحرية في الذوق في الملابس لايوفرها المجتمع وغالبا مايتزايد عدد المضايقات والتحرش بالفظ او بالمس وماشابة
سيأتي اليوم اللذي تندثر فيه ثقافه اللون الاسود وهذا اليوم قريب وليس ببعيد
والمجتمع سيتعود ويصبح الامر طبيعي مثله مثل الاسود
لن نغير عن الون الاسود
وظد مثل هاذي العبايات الفاضحه اكثر من هي ساترة
اتقو الله يابنات المسلمين في انفسكن
حلوو
🥰🥰🥰🥰
المجتمع ترفض أي شيء جديد، ولكن حينما يمارسه الأغلبية يصبح شيئاً مقبولاً لديهم
فالجديد يفرض نفسه ولكنه يحتاج وقتاً أطول كي يتكيف المجتمع معه ويتقبله، خصوصاً في المجتمعات التي تقابلة برفض كبير معتقدين أن مجتمعهم سوف ينهار ويتفكك إذا طرأ أي جديد عليه .