article comment count is: 16

متلازمة تكيس المبايض… أعراض روتينية، قد تٌنذر بكارثة

بعد إنجاب الطفل الأول بدأت أشعر بتغيرات في جسمي، تخللها ظهور كثيف للشعر وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وألم شديد عند المعاشرة الزوجية، كل الدلائل والاستشارات العائلية كانت تشير إلى أن هذه الأعراض هي أعراض روتينه تعقب عملية الولادة، وأنها مع مرور الأيام ستختفي.

هكذا كانت البداية، تقول عائشة مطهر 24 عامًا، وتضيف بعد فترة وعند زيارتي للطبيبة المختصة، أخبرتني أنني مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وأن أغلب الأعراض التي ظهرت عليّ كانت ناتجة عن ذلك. لازالت عائشة تناوب على العلاج حتى اليوم بعد ثلاثة أشهر على اكتشافها الإصابة، في ظل خوف متبادل مع شريكها من الإصابة بالعقم أو تطور التغيرات التي طرأت عليها لتشكل خطر على حياتها.

عن متلازمة تكيس المبايض، وما هي درجة خطورتها؟ وعن الأعراض المصاحبة وطرق العلاج والوقاية منها، نتناول هذه المادة.

  • ما هو تكيس المبايض؟

 لا يوجد تعريف ممنهج تم الاتفاق عليه لتوصيف تكيس المبايض، وذلك  لتعدد أعراضه وتفاوت خطورته، بالإضافة إلى عدم وجود نسق معين يمكن تتبعه، ولكن يتفق الكثير من الأطباء في محاولة لوصفه بأنه اختلال في توازن الهرمونات، يصيب المرأة عند البلوغ وفي سن الإنجاب على وجه التحديد، ويؤدي إلى توقف المبايض وبالتالي عملية التخصيب في البويضة.

وتؤثر الإصابة على إنتاج هرمون البروجسترون والاستروجين، مما يتيح للتكيسات إنتاج مستويات عالية من هرمون الذكورة “الاندروجين” ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالعقم المؤقت أو الدائم، وتساهم العوامل الهرمونية والوراثية والبيئة المحيطة بالمرأة في ظهور الخلل الهرموني. وتحدد درجة خطورة الإصابة بالتكيس حسب شدة الأعراض، والوقت الذي تم فيه اكتشاف التكيس، ويعتمد ايضًا على نوع التكيسات وحجمها.

  • ما هي الأعراض؟

 في البداية عانت عائشة مطهر من فتور شديد في الجسم صاحبه انعدام للشهية، واستمرار في الطمث يصل إلى أكثر من عشرين يوم، إضافة إلى آلام شديدة عند الجماع يصاحبه خروج للدم وافرازات تستمر للساعات، كل هذه المؤشرات تأتي في الغالب إما مرافقة لعمليات تغير الهرمونات عند البلوغ والوصول إلى سن الإنجاب، أو أعراض مشابهة لفترة ما بعد الولادة.

وعن الأعراض الأكثر تحديدًا للإصابة بتكيس المبايض تسرد الدكتورة زينب أحمد اخصائية أمراض نساء وولادة الأعراض التالية:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية (انقطاعها لفترة طويلة أو خروجها بغزارة).
  • ظهور الشعر بشكل كثيف (غير اعتيادي) في الوجه والصدر والظهر.
  • ظهور بروزات دهنية وحب الشباب.
  • الوزن الزائد وخصوصًا في أسفل البطن (الكرش)
  • تقلص حجم الثدي، وظهور آلام في منطقة الحوض وأسفل الظهر.
  • صعوبة في التبرز، والشعور بالتهابات المسالك البولية.

  • كيف تحدث الإصابة بالتكيسات؟

إلى جانب مجموعة من الأسباب المتعلقة بالعوامل الوراثية والجينية التي قد تؤدي إلى إصابة المرأة بتكيس المبايض، فأن السبب الرئيسي في الإصابة يعود إلى مقاومة الجسم للأنسولين؛ مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على الاستجابة لتأثيرات الهرمون، ما يحفز البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين بكميات مضاعفة مسببًا فرط الهرمون في الدم الذي يدفع المبايض على إنتاج الاندروجين والتستوستيرون (هرمون الذكورة)، وبالتالي تتطور حويصلات المبايض لتصبح تكيسات لاحقًا، وتمنع عملية الإباضة الطبيعية.

  • كيف يمكنني الوقاية؟ وما هو العلاج؟

الإصابة بمتلازمة تكييس المبايض لا يمكن الوقاية منها بشكل مباشر، ليس لارتباط الإصابة بخلل هرموني، ولكن بالارتباط بالأسباب التي تؤدي إلى الإخلال الهرموني، وللوقاية العامة ينصح الأطباء بالالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، والحصول على الأغذية التي  تدعم مناعة الجسم، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن المثالي للجسم.

وبخصوص العلاج الطبي فهو يعتمد على رغبة المريضة بالحمل من عدمه، فإذا كانت المريضة ترغب بالإنجاب، فيتم علاج التكيسات بأدوية الخصوبة، وفي حال العكس يتم علاجها بحبوب منع الحمل، وقد تستخدم أدوية السكر في حالات قليلة في محاولة للوصول إلى استقرار في احتياجات الجسم للأنسولين، ويتم تحديد الأدوية الهرمونية للتخصيب ولمنع الحمل بعناية، وفقًاً لاستشارة طبية.

  • قهوة البردقوش قد تكون الحل!

من الشائع لدى بعض النساء أن استخدام أوراق نبتة البردقوش يساهم في التخلص من التكيسات، وإن استمرارية تناولها يساعد على تنظيم الدورة الشهرية للمرأة، وبسؤال الطبيب بندر العزب، طبيب في المستشفى الجمهوري بصنعاء، أكد أن هذه النبتة تساعد على ضبط حساسية الأنسولين في الجسم، مما يساعد على التخفيف من إنتاج الهرمونات المسببة لتكيس المبايض، ولكن الأمر يعتمد على مدى خطورة الحالة والتي تحتاج في الحالات المتوسطة والخطرة إلى عناية طبية.

تشترك كل الأمراض العضوية والهرمونية في أن الغذاء الصحي والمتوازن وممارسة الأنشطة الرياضية، إضافة إلى الفحص الدوري، والكشف المبكر لأي مرض؛ يساهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابة أو العلاج بأقل الخسائر.

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (16)

  1. فعلا النظريات مختلفه التي يعزى لها أن تكون السبب في أن تصاب المراءة بهذة المتلازمة، ولاكن المراجع الطبية تقول أن التغير المفاجئ في حجم الجسم من النحف إلى السمنة، وأيضا إمكانية أن تكون المرأة اصلا مهيأة لذلك جنيا و وراثيا، تلعب دورا كبيرا.

  2. المشكله ان معظم الدكاتره يستخدمو أدوية منع الحمل لمعالجة التكيسات حتى للبنات الي عاد أعمارهم صغيره وهذا من أكبر الأخطاء

    1. فعلا يتم علاج بعض الحالات بحبوب منع الحمل, ولاكن هنا تستخدم لتنظيم العملية الهرمونية للجسم لا لغرض من الحمل, ولاكن قد يكون هذا الكلام صادما, ولاكن هذا كلام علمي نابع من المراجع الطبية الصحيحة. شكرا

  3. شي منتشر بكثره عند البنات بسن صغير قوي وحكاية انه يعالج بحبوب منع الحمل لشابات غلط قوي لانه يسبب انفجار فلمبي1 نفس ما حصلي

  4. انا نفسي احمل مع العلم اني قبل 4سنوات فعلت عميله لازلت الزايده وتم استاصل جز من المبيض الايمن لكن الله ينتقم من الدكتوره الي عملت لي عميلة الولده في مستشفي الملك والله الاحقه خير الدكتور في مستشفى العلوم والتكللوجيا الي بعد جز من المبيض وربي يحرمهم ريح الجنه

  5. مقال جداً رائع ومفيد عشان نحافظ ع انفسنا من الان وتجنب الاسباب التي ممكن تسبب التكيسات

  6. انا متزوج منذ اكثر من عشر سنين ولم يتم انجاب ذهبت بزوجتي الي الاخصائية وقالت ان عندها مشاكل في التبويض واستخدامنا العلاج ولكن لا فائدة

  7. اخواتي انا عندي تكيس في المبايض من سبع سنيناواكثر ولاحملت،، وناس يقولون شيليه ناس يقولون تقدرين تحملين بدون تشيلينه،،ولي سبعه شهور وانا في معاناة راس خفقان في القلب،، صعوبه وخفقان وقت التبرز،، وامعاءي فيها الم،وراسي صداع ودوران،، غثيان ، علما بان الكيس الايام هذي زايد 11سم في 6،،افيدوني هل الاعراض هذي من الكيس عملت تحاليل للجسم سليمة