اللقاحات الطفل مؤامرة الأمراض
article comment count is: 0

اللقاحات.. هبة الطفل الأولى

هذه هي الزيارة السادسة والأخيرة لزينب أحمد (29 عاماً)، إلى أحد المراكز الصحية في مدينة صنعاء سراً للقاح طفلها. تقول إن زوجها يرفض فكرة اللقاحات ويعتقد أن حصول الطفل على اللقاح يجعل منه غبياً “ومش رجال” وإنه عبارة عن مؤامرة ومرض من الغرب نحو أطفال المسلمين، وأضافت زينب وهي جامعية وتعمل معلمة في إحدى المدارس أنها مضطرة للذهاب سراً برفقة طفلها ليتلقى اللقاح إيماناً منها بأهميته وضرورة حصول الطفل عليه للوقاية من الأمراض.

يتباين الكثيرون في موضوع اللقاحات بين مؤيد وبفئة كبيرة، ورافض للفكرة، ويعتقد الأخير أن اللقاح عبارة عن مؤامرة يجب أن تواجه بالرفض، بالرغم من الأهمية الطبية وموافقة الدين لها، وعدم وجود أي أعراض أو إصابات لحقت بمن حصل عليها. عن هذه اللقاحات وما هي أهميتها والأعراض المصاحبة لها، برفقة هذه المادة.

هل اللقاحات ضرورية؟

اللقاحات حسب منظمة اليونيسيف للطفولة هي منتجات معدلة جينياً تعطى لحماية الطفل من أمراض قاتلة، وتساعد الجسم على اكتساب مناعة أقوى ضد هذه الأمراض، مما يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية الإصابة بالأمراض. وتحمي اللقاحات الأطفال من خطر الإصابة بأمراض مثل شلل الأطفال الذي قد يؤدي إلى الشلل الدائم، أو الحصبة التي يمكن حسب المنظمة أن تتسبب بانتفاخ الدماغ والعمى، والكزاز الذي يمكن أن يتسبب بانقباضات مؤلمة في العضلات وصعوبة في البلع والتنفس، خصوصاً لدى المواليد الجدد.

ما هي الأمراض التي يمكن الوقاية منها؟

تقول زينب إنها وبعد أن حصل طفلها على كل اللقاحات أصبحت “بعد الله” لا تخشى أن يصيب طفلها أي مكروه. حصل طفل زينب في زياراته الست إلى أحد المراكز الطبية على مجموعة من اللقاحات الأساسية. ما هي هذه اللقاحات، وما هي الأمراض التي يمكن أن تساعد على الوقاية منها؟

  • الزيارة الأولى: ويتم أخذها بعد الولادة مباشرة، لقاح السل والجرعة التمهيدية لشلل الأطفال، ويمكن من خلال هذه الجرعة حماية الطفل من مرض السل وهو حسب منظمة اليونيسيف، التهاب يهاجم الرئتين ويؤثر على أعضاء أخرى لدى الأطفال الرضع والصغار، ويصل التأثير إلى الدماغ وتؤدي بعض المضاعفات إلى الوفاة ومن الصعب معالجته بعد الإصابة به.
  • الزيارة الثانية: وتأتي في عمر الشهر والنصف ويحصل الطفل فيها على الجرعة الأولى من اللقاح الخماسي (الدفتيريا، السعال الديكي، الكزاز، التهاب الكبد البائي، المستدمية المنزلية) ولقاح الروتا والشلل والمكورات الرئوية.
  • الزيارة الثالثة: ويحصل في الطفل على الجرعة الثانية من لقاحات الزيارة الثانية وتكون في عمر الشهرين والنصف.
  • الزيارة الرابعة: وتكون في عمر الثلاثة الأشهر والنصف ويحصل فيها على الجرعة الثالثة من اللقاحات السابقة. ويستطيع الطفل من خلال الزيارة الثانية وحتى الرابعة الوقاية من مرض الكزاز، وهو مرض يؤدي إلى انقباضات في العضلات ويمكن أن يمنع المرض حركة العنف والفكين، والوقاية من الدفتيريا وهي التهابات في الحلق قد تلحق الضرر بالقلب والكلى والأعصاب، إضافة إلى الوقاية من شلل الأطفال وفيروس الكبد B، والتهابات الرئة والسحايا.
  • الزيارة الخامسة: ويحصل فيها الطفل على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية ولقاح الشلل بفيتامين (أ) وتكون في عمر التسعة أشهر.
  • الزيارة السادسة: وتكون في عمر السنة والنصف ويحصل فيها الطفل على الجرعة الثانية من لقاحات الزيارة الخامسة. ويمكن للطفل من خلال الزيارة الخامسة و السادسة الوقاية من أمراض الصمم وانتفاخ الغدة اللعابية والتهابات السحايا وورم الخصيتين.

بعد التطعيم صحة طفلي غير جيدة!

يصاحب عملية التلقيح بعض الأعراض الجانبية التي تصيب الطفل بسبب تفاعل المواد الموجودة في اللقاح مع الجسم، وتظهر هذه الأعراض بعد ساعات من اللقاح وقد تستمر ليومين إلى خمسة أيام، فما هي هذه الأعراض وكيف يمكننا التعامل معها:

  1. قد يترك اللقاح ورماً موضعياً يستمر لعدة أسابيع وبعد ذلك يختفي تدريجياً.
  2. يصاحب لقاح الحصبة، والحصبة الألمانية طفح جلدي خفيف يزول تدريجياً.
  3. يتبع لقاح الدرن بعد فترة ظهور قيح، يستمر لأيام ويمكن تنظيفه بالماء المعقم والضمادة، ويستحسن عدم استخدام المعقمات.
  4. يصاحب لقاح الخماسي، ألم شديد في الفخذ، يستحسن وضع كمادات باردة بشكل مستمر.
  5. يصاحب بعض اللقاحات ارتفاع حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية، ويجب مراقبة الحرارة واستخدام أدوية خافضة للحرارة (بارسيتامول) مع تخفيف الملابس وزيادة نسبة السوائل.

قبل النهاية

تعد اللقاحات السبيل الأفضل للطفل للوقاية من الأمراض التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، حتى أولئك الذين رفضوا إعطاء أطفالهم هذه اللقاحات، وتعرض أطفالهم لاحقاً لأعراض وأمراض كان يمكن الوقاية منها من خلال اللقاح أصبحوا يؤمنون بذلك. لأجل طفلك إجعل اللقاح من أولوياتك.

 

اترك تعليقاً