الصحفيين اليمنيين يقدمون الولاء على المهنية منصتي 30
article comment count is: 0

استبيان | المواقع الإلكترونية أصدق إِنباءً من الصُّحفِ

المتابع لأخبار اليمن من خلال القنوات الاعلامية والمواقع الالكترونية المختلفة يلاحظ التضارب الشديد في إيراد الأخبار. تضارب يعكس الانقسام الحاصل من عملية عاصفة الحزم واعادة الأمل. على هذه الخلفية يجئ استبيان منصتي 30 ( ساحة شباب اليمن سابقا )حول الاعلام اليمني وتغطية الحرب الدائرة الآن.

مواقع اليكترونية

أظهرت نتائج الاستبيان سيادة المواقع الاليكترونية كمصدر للأخبار على القنوات والمصادر الأخرى بنسبة 39% من جملة المشاركين في الاستبيان. يمكن تفسير هذا الاقبال بطبيعة الانترنت والمواقع الاليكترونية التي تورد الأخبار. معظم الأخبار التي ترد عن الحرب في الانترنت هي أخبار لشهود عيان حدث وأن تواجدوا في موقع الحدث فقاموا بتصويره فوتوغرافيا أو بالفيديو. طبيعة مثل هذه الأخبار أنها ترد من أكثر من مصدر محلي أو شهود عيان وتنشر على مواقع أخرى مختلفة مما يعتبر اختبارا لمصداقيتها في زمن لا يقبل فيه المستخدمين الخبر على علاته بل يسعون لفحصه بطرقهم الخاصة قبل التسليم والقبول بمحتواه.

ذات الأمر أظهرته نتائج الاستبيان التي أظهرت أن 34% من جملة المشاركين يستقون أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، تويتر، يوتيوب وبقية القنوات الأخرى.

ثقافة بصرية

في زمن الثقافة البصرية تراجع دور الاذاعة حيث اختارت نسبة 2% فقط من جملة المشاركين انهم يعتمدون على الاذاعة في الحصول على الأخبار. نسبة مماثلة 2% أيضا ذهبت للصحف العربية كمصدر للأخبار مما يؤشر إلى أن زمان الصحف الورقية قد بدأ يولي. محطات التلفزة ظلت في الوسط من حيث عدد المعتمدين عليها في الحصول على الأخبار حيث بلغت النسبة 17%. الملاحظ هنا أن سكان مدينة عدن يعتمدون بنسبة أكبر على التلفزة مقارنة بسكان صنعاء.

مصداقية

خصص الاستبيان سؤالا لمعرفة مدى ثقة المواطن اليمني في وسائل الاعلام اليمنية. تبين من النتائج أن نسبة 47% من جملة المشاركين يعتقدون أن الاعلام اليمني يعكس الواقع كما هو، مقابل نسبة 44% تعتقد بأن الاعلام لا يعكس الواقع. نسبة مقدرة بلغت 9% من جملة المشاركين في الاستبيان أجابت بأنها لا تتابع الاعلام المحلي أصلا.

فرضيات

كما نفعل كل مرة طرحنا في الاستبيان عدد من الفرضيات المتعلقة بضحايا الحرب وبمدى مهنية الصحفيين اليمنيين والظروف التي يعملون فيها وهامش الحرية المتاح لهم لأداء عملهم.

فيما يخص الضحايا ومعاناتهم وإن كان الاعلام اليمني يبرزها على الوجه المعقول أجابت نسبة 43% من المشاركين بأن الاعلام ينقل معاناة الضحايا بالفعل وهي نسبة أقل بقليل من نسبة الذين يعتقدون بأن الاعلام يعكس الواقع كما هو في السؤال السابق.

نسبة 49% من المشاركين لا يعتقدون بأن الاعلام اليمني ينقل معاناة الضحايا ونسبة 8% لا تدري إن كان ذلك هو الحال بالفعل.

حول حيادية الصحفي اليمني وإذا ما كان يقدم الولاء الحزبي على المهنية أجابت غالبية المشاركين في  الاستبيان 66% بأن الصحفيين اليمنيين يقدمون الولاء على المهنية.

ولكن ثمة عامل آخر تبين من خلال الفرضيات يأتي لصالح الصحفي اليمني وهو عامل الظروف التي يعمل فيها الصحفي. طرحنا في الاستبيان فرضية مفادها أن التهديد الذي يتعرض له الصحفيون في اليمن يمنعهم من نقل الحقيقة. اتفقت أغلبية ساحقة 71% من جملة المشاركين مع الفرضية مقابل نسبة 23% ترى أن التهديد لا يعيق عن نقل الحقيقة. نسبة 6% لم يكن لهم رأي هنا.

الفرضية الأخيرة تقول بأن الصحافة اليمنية مستقلة وحرة في نقل الواقع. توافق نسبة قليلة مقدارها 19% من جملة المشاركين على هذه الفرضية فيما ترى الغالبية 77% من المشاركين أن الصحاف اليمنية غير مستقلة ولا تتمتع بالحرية التي تجعلها تنقل ما يحدث في الواقع كما هو.

أرقام:

شارك في الاستبيان الخاص بالصحافة اليمنية عينة مكونة من 328 مشاركا 8.5% منهم من الإناث ونسبة 91.5 من الذكور تترواح الفئات العمرية لغالبية المشاركين 87% بين (15-30 عاما). توزعت النسب المئوية للمشاركة على المدن اليمنية بنسب متفاوتة ولكن صنعاء أخذت نصيب الأسد 44% من جملة المشاركين. تليها تعز بنسبة 14% ثم مدينة عدن في المرتبة الثالثة بنسبة 5% من إجمالي المشاركين. وتوزعت نسبة 38% على المدن الأخرى.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً