تدريب رقمي صحافة السلام
article comment count is: 0

تدريب صحفيات وصحفيين من 12 منصة يمنية على صحافة السلام

اختتمت منصتي 30، تدريباً رقمياً تم تنظيمه لمدة 4 أيام، لصحفيات وصحفيين شباب حول صحافة السلام في اليمن، يهدف إلى تطوير المهارات والقدرات لتوفير تغطية متوازنة حول عملية بناء السلام، مع الأخذ في الاعتبار الحساسيات المختلفة لنقل معلومات محايدة.

تم اختيار المتدربين والمتدربات عبر ترشيحات من المنصات اليمنية التي يعملون بها، بينها قنوات، وإذاعات، ومواقع رقمية، من محافظات يمنية مختلفة.

قال المدرب “أصيل سارية” إن التدريب “يأتي في مرحلة مهمة من مراحل الصراع والحرب الذي تعيشه اليمن منذ ست سنوات، حيث تتركز الآن الجهود وكُثّفت النقاشات نحو بناء السلام في اليمن وإيقاف الحرب الدائرة في البلد، وبالتالي فإن هذه المرحلة تستوجب أن يكون هناك إعلام متزن وإعلام يتحلى بالمسؤولية وإعلام يعمل على على تعزيز ثقافة السلام والحوار الإيجابي، و هو أكثر ما يحتاجه الإعلام اليمني الذي تأثر كثيراً بالحرب وأصبح في أغلبه إعلاماً معززاً للنزاع وليس إعلاماً معززاً للسلام”.

وأضاف سارية “من أجل ذلك يأتي تدريب مجموعات متنوعة من الصحفيين والصحفيات على الكتابة وفقاً لمعايير كتابة السلام بما يساهم في التخفيف من لغة الكراهية والعنف والتحريض ضد الآخر”.

تطرق التدريب إلى أخلاقيات ومبادئ الصحافة، ومواثيق ومحاذير العمل الصحفي، ومحاذير الصحافة الإلكترونية، ثم تناول مفهوم صحافة السلام، والتنبيهات المتعلقة بها، وحساسية المفردات، وإنشاء لائحة معايير مرتبطة بها. بالإضافة إلى ذلك تضمنت مخرجات التدريب كتابة مسودات تقارير صحفية تراعي المعايير السابقة.

قال الصحفي أسامة عفيف “أول الأمر شعرت بالحيرة كوني لم أتدرب من قبل أونلاين عبر الزووم، ولكن ورغم كل العقبات التي حاولت أن تعزلنا وقت التدريب، مثل انقطاع النت المفاجئ، والتشويش الخارجي، إلا أنني استفدت كثيراً، الكثير من المفاهيم والمصطلحات الخاصة بصحافة السلامة والصحافة الحساسة، إضافة للكم الهائل من النصائح والإرشادات المهمة التي أحتاجها أنا كصحفي ومتدرب في عالم الصحافة”.

وأضاف “الدورة كانت أكثر من جميلة ورائعة وتعلمت الكثير”.

قالت الصحفية سمية محمد “أزال التدريب الكثير من الأسئلة التي كانت لدي حول صحافة السلام. في الواقع أنا عملت كمنسقة لهذه الدورات هنا في المكلا، لكني لم أشارك فيها، أيضاً أسمع كثير من الصحافيين القدامى أن صحافة السلام تقوم بتزييف الحقائق، ولهذا كان لدي فضول كبير لأتعرف عليها بشكل أكبر، لكن بعد إنهاء الدورة اكتشفت أن صحافة السلام هدفها إنساني بحت، وأن الصحافي لا يجب أن يكون قاضياً أو جلاداً، هو فقط ناقل للحقيقة ويجب عليه أن يكون محايداً في هذا. وتأكدت أن التمهيد لطريق السلام الشامل يبدأ من هنا، من كيف نتناول الحقائق وكيف نغطيها وكيف ننقلها للناس، لأنهم في الحقيقة سوف يصدقون ماينقل لهم، ونحن في يدنا تهيئتهم للقبول بالآخر والتسامح ورفض العنف والكثير من القيم الأخرى التي تعززها صحافة السلام”.

أضافت سمية “في عملي كصحفية مستقلة ستفيدني كثيراً في طريقة وكيفية تناول القضايا بشكل محايد ومهني أكثر من خلال اتباع المعايير والأخلاقيات التي تعلمتها في هذه الدورة”.

هذا التدريب هو الخامس الذي يتم تنظيمه من “منصتي 30” ضمن التدريبات في صحافة السلام، والأول الذي يتم تخصيصه لمرشحين ومرشحات من منصات صحفية وإعلامية يمنية، وسيكون ضمن مخرجات التدريب إنتاج محتوى يراعي معايير صحافة السلام وينشر بالتزامن بين “منصتي 30” والمنصات الأخرى المختارة.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً