article comment count is: 0

استبيان | مقترحات لتعزيز دور الصحافة إيجابياً في بناء السلام

مثلما عبّر المشاركون في استبيان “وضع الصحافة في اليمن” الذي أجراه مشروع “منصتي 30” بالتعاون مع اليونسكو وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام عن استيائهم من وضع الصحافة اليمنية التي أججت النزاعات والصراعات في اليمن حصب وصفهم، فقد قدموا نصائح ومقترحات لتعزيز دور الصحافة والإعلام إيجابياً في التأثير من أجل بناء السلام في اليمن.

أغلب الإجابات والآراء المختلفة أشارت إلى أنه يجب أن يكون ولاء الصحفي للوطن فقط، وليس لحزب أو طائفة أو ديانة، وكانت الإجابات كما يلي:

  • الإعلامي أو الصحفي هو شيء مهم وركيزة المعرفة حول ما يدور في أرض الواقع، وأيضاً لهم دور كبير بتوعية المجتمع سواء توعية المجتمع سياسياً أو اجتماعياً، لذا يتوجب على الصحفي والإعلامي الابتعاد عن الأحزاب والتحزب كي يتمكن من إيصال الحقائق للمجتمع الذي يصدق كل ما يتفوه به. من جانب آخر الصحفي والإعلامي الحر والشريف قلّما يوجد بسبب محاربتهم من قبل القوى السياسية، وفي الأخير حرية الصحافة والإعلام منعدمة، نتمنى بروز إعلام وصحافة نهجها السلام والشعب، ولا تنتمي لأي مكون سياسي.
  • بوضع قانون ونظم صارمة لجعل الصحافة محايدة ونص القانون يمنع أي تدخلات سياسية أو مدنية في عمل الصحافة؛ وكذلك محاسبة الأقلام الصحفية المتحزبة أو التي تميل لعدم الحيادية.
  • يمكن تعزيز دور الصحافة والإعلام في التأثير الإيجابي لبناء السلام في وطننا الحبيب بالإخلاص للوطن وعدم الانحياز لأي حزب أو جماعة، فإحلال السلام في اليمن لابد أن يكون هو هدف الصحفيين الأول.
  • إن قوة تأثير الصحافة والإعلام تشبه قوة مفاعل نووي، فالصحافة تملك قوة هائلة في خلق النزاعات وإشعال الحروب ولكن هي أيضاً العمود الفقري للقضاء على النزاعات والحروب وبناء السلام بين المتنازعين، فكل ما نحتاجه في وطننا المصداقية في نقل صورة حقيقية للوطن وليس لصالح جماعات أو أحزاب.
  • هناك عدة عوامل يجب الأخذ بها إذا ما أردنا أن نجعل من مخرجات الصحافة التأثير الإيجابي لبناء السلام في بلدنا الحبيب، أهمها:
  1. إعطاء الصحفيين كامل الحرية في نقل الأخبار ومحاولة حمايتهم من أي تهديد من قبل أي طرف نافذ في البلد.
  2. إنشاء جهة مختصة محايدة في التحقق من الأخبار الكاذبة والإشاعات التي يتم ترويجها من أجل هدم السلام في اليمن.
  3. إقامة مؤتمرات صحفية دورية تقوم بتوعية المجتمع في مجال بناء السلام المجتمعي.
  4. القيام بعمليات ترويجية وتوزيع منشورات تتحدث عن السلام وبنائه.
  5. إقامة الدورات التدريبية للشباب والناشطين المجتمعيين وتعزيز دورهم، كلٌّ في حارته وقريته ومديريته.
  • يمكن تعزيز دور الصحافة والإعلام في التأثير الإيجابي لبناء السلام في اليمن من خلال عدة طرق ووسائل مختلفة، على سبيل المثال لا الحصر دعم بناء الهويات المشتركة بين الأطراف المتصارعة والمجموعات الاجتماعية المتنافرة وتخفيف تأثير الأحزاب والتيارات الأيدولوجية وأصحاب رؤوس الأموال على وسائل الإعلام وصولاً إلى تأسيس استقلال وسائل الإعلام، أخيراً، الإعلام يصبح داعماً للسلام عندما يظهر كل الأصوات والآراء وكل السرديات والحذر من الانغلاق على فئات دون غيرها والتحرر من تأثير السياسيين والأعيان وأصحاب المال.
  • يمكن للصحافة في مرحلة النزاع وما بعد النزاع أن تقوم بدورها وذلك بالالتزام بالمعايير والمبادئ الأخلاقية لصحافة السلام باعتبار أن صحافة السلام معنية بتحليل وتفسير أسباب النزاع ومنع تفاقمه كما أنها منفتحة على تقبل آراء جميع الأطراف ولا تكتفي بالمصدر الواحد وتعمل في إطار القاعدة المشتركة.
  • إبعاد كل الصحفيين الموالين للأحزاب والذين يقدمون مصلحة الحزب على مصلحة الشعب، ونشر الوعي بين الصحفيين بأن مهنتهم مهمة جداً وخطيرة جداً، وإذا باعوا ضميرهم مقابل حفنة من النقود فسوف تهلك البلاد، وأيضاً نشر الوعي بين الشعب حتى يعرفوا كيف يفرقون بين الأخبار المزيفة والأخبار الحقيقية، وتأسيس قنوات فضائية تنشر فكرة السلام والتآخي.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً