شابة يمنية تلوح بإشارة النصر في تظاهرة بتعز - Shutterstock
article comment count is: 2

ثمانية أمور تسببت بإقصاء الشباب من مشاورات السلام!

في اليمن يمثل السكان الذين تقل أعمارهم عن 24 سنة 60% من إجمالي عدد السكان بحسب بوابة التنمية العربية، وهي نسبة تعكس حجم الشباب في المجتمع اليمني، لكن هذه الشريحة الكبيرة عرضة للإقصاء والتهميش في كل المراكز القيادية ومراكز صنع القرار في البلد في السلم والحرب، ففي الحرب تستخدم أطراف الأزمة في اليمن الشباب منذ أكثر من 6 سنوات وقوداً لصراعاتها، وفي المقابل تعمل على إقصائهم عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في عملية السلام.

في هذا المقال أضع رأيي الشخصي حول الأسباب التي أعتقد أن الشباب -من وجهة نظري- يرون أنها جعلتهم مقصين من المشاركة الفعلية في عملية السلام وفي المفاوضات المتعلقة بالأزمة اليمنية، وأي حضور يتعلق بعملية بناء السلام في اليمن.

ومن هذه الأسباب، التالي:

أولاً: تغييب الشباب من المراكز القيادية العليا في الأحزاب السياسية

السبب الرئيسي الذي يقف وراء تهميش وإقصاء الشباب من مشاورات السلام هو ضعف مشاركتهم في الهياكل الإدارية العليا في الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، وهذا يقلل فرص حصولهم على مقاعد في أي مشاورات سلام بسبب مراكزهم داخل الأحزاب والمكونات، والتي لا تؤهلهم لمشاركة حقيقية في مشاورات السلام.

ثانياً: عدم إيمان صناع القرار بقدرات الشباب

باعتقادي أن صناع القرار لا يؤمنون بقدرات الشباب، وذلك بسبب قلة خبراتهم في العمل السياسي فيبحثون عن منهم أكثر خبرة في العمل السياسي.

ثالثاً: مقاعد قليلة ومكونات كثيرة

ومن أسباب إقصاء الشباب من مشاورات السلام -برأيي- هو المقاعد القليلة المحددة التي تمنح لكل مكون من مكونات الأزمة في اليمن، وبالتالي فإن المقاعد التي تخصص لكل مكون يمنحها المكون للصف الأول من أتباعه والذي عادةً ما يكونون من صناع القرار في هذه المكونات.

رابعاً: أطراف الصراع هم من يتحكم بقرارات الحرب

تعقيدات الصراع والوضع السياسي في اليمن أدت إلى تحكم أطراف الصراع بقرارات الحرب والسلام، وهم من يمتلكون اليد الطولى في هذا الجانب مع حصولهم على دعم دولي في هذا الجانب، وهذا يضعف صوت الشباب في أي جهود في هذا الجانب.

خامساً: عدم وجود كيانات وتكتلات شبابية قوية

يعتبر ضعف حضور الشباب من خلال شبكات أو تكتلات شبابية قوية أحد الأسباب التي تقلص فرصهم في إثبات وجودهم، وبالتالي فرض حضورهم في مشاورات السلام.

سادساً: عدم ثقة أطراف الصراع بقدرة الشباب على الدفاع عن مصالح الأطراف

ومن الأسباب التي تقف وراء إقصاء الشباب من مشاورات السلام هو عدم ثقة أطراف الصراع بقدرة الشباب على التفاوض والدفاع عن أهداف ومصالح هذه الأطراف، فيعملون على ترشيح من يثقون بهم للدفاع عن هذه المصالح في مشاورات السلام.

سابعاً: أطراف الصراع تنظر للمشاورات كوسيلة للتكسب والسفر

من الأسباب التي تقف وراء إقصاء الشباب نظرة أطراف الصراع للمشاورات باعتبارها وسيلة للتكسب المالي والسفر، والتعامل معها كفرصة للتربح والحصول على استحقاقات خاصة، لذا فالمقربون أولى بهذه لاستحقاقات على غرار الأقربون أولى بالمعروف.

ثامناً: ضعف الدعم الدولي لبرامج إشراك الشباب

ضعف توجه الجهات الدولية التي تعمل في بناء السلام في تقديم برامج حقيقية ودعم يشكل فرقاً في تأهيل الشباب، والضغط لإشراكهم في المشاورات وفي مراكز صناعة القرار يعتبر أحد الأسباب التي تحد من إيجاد مشاركة حقيقية للشباب في بناء السلام وفي مفاوضات السلام، فالبرامج التي تتبناها الجهات الدولية في هذا الجانب ما تزال دون المستوى.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (2)