استبيان التنشئة الأسرية الذكورية الإيجابية
article comment count is: 3

استبيان | كيف يمكن للتنشئة الأسرية تعزيز القيم الذكورية الإيجابية لدى الأطفال؟

من خلال نتائج استبيانالتنشئة الأسرية والذكورية الإيجابية” كنا قد عرفنا أن 95% قد أكدوا إيمانهم بأهمية التنشئة الأسرية في صنع الذكورية الإيجابية.

وفي الاستبيان الذي جاء بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية كنا -ضمن أسئلة الاستبيان- قد سألنا المشاركات والمشاركين عن الإرشادات التي يؤمنون باتباعها لتعزيز القيم الذكورية الإيجابية لدى الأطفال؟ فجاءت كثير من الإجابات التي تمثل قناعات أصحابها، ولا تمثل بالضرورة رأي منصتي 30، وفيما يلي بعضها:

  • وضع أسس الطفل الاجتماعي عبر تخفيف أنانية الطفل المتمركزة حول ذاته وتحويله تدريجياً من كائن غير اجتماعي إلى كائن اجتماعي، بتغيير السلوك الفطري مثل: غرس القيم والمثل العليا، وتكوين الاتجاهات. وتقع هذه المهمة على عاتق الوالدين والمربين -تعليمه لغة قومه واكتسابه ثقافتهم-التعرف على البيئة المحيطة والعالم عبر تنمية فضول الطفل ومساعدته في سعيه نحو العلم وإشباع حاجته من المعرفة والاكتشاف، تأكيد الذات حيث يسعى الطفل مع مرور السنين إلى تأكيد ذاته بطريقة أحياناً تصل إلى درجة العناد ورفض طاعة الكبار الذين عليهم تفهم هذا الأمر وتعزيز ثقة الطفل بنفسه ومساعدته على الاستقلالية والاعتماد على النفس. تعليم الطفل الأدوار الاجتماعية، تمتين رابطة الحب بين الأم والطفل.
  • دور الأب في تمثيل القدوة الحسنة للأطفال بصرف النظر عما إذا كان الطفل ذكر أو أنثى، الطفل الذكر تبنى شخصيته في مرحلة الطفولة على حسب التنشئة الأسرية، وهنا شخصية الوالد تكون لها حصة الأسد في هذه التنشئة.
  • المساواة في التربية والعطاء بين الأطفال الذكور والإناث واختيار الأشياء المناسبة لهما دون تمييز.
  • منح الفرصة للإناث/الذكور في اختيار تخصصهم التعليمي في سن مبكرة. عدم الضغط على الذكور والإناث في سن الطفولة لأنه يسبب أضراراً كبيرة لحقنا، قد تؤدي للتوحد في المستقبل. توفير حياة وعيش آمن من أجل تعزيز القيم بينهم.
  • الاهتمام بالأطفال من الصغر وليس من الكبر وحثهم على الأخلاق من الصغر وتربيتهم من الصغر وليس من الكبر كما يفعل معظم الآباء في هذا الأيام. حثهم على الاختلاط بالأطفال من سنهم. أي من نفس العمر. إعطاءهم القدرة على اختيار قرارتهم الخاصة بنفسهم مثل الأشياء البسيطة أي تجعل الطفل يشعر بثقة بنفسه وهذا من أهم الأشياء.
  • الحديث عن التنشئة الطفولية الذكورية في مجتمعنا يحتاج لها لوعي وفهم وإدراك تام. أولاً من الأسرة نفسها عندما يرى الطفل معاملة الأب تجاه أمه بطريقة عادله وإعطائها جميع حقوقها يتربى الابن على هذا، لكن للأسف في مجتمعنا لا يدركون هذا بل يتبعون نهج عصبي جاهلي موروث سلبي بأن المرأة في المنزل أقل مستوى وأكثر عنصر سلبي يتم التحفظ عليه، ذلك يجعل من المجتمع الذكوري مجتمع مهاجم وعنصري تجاه أسرته ومجتمعه. يجب أن تبني الأسرة أبناءهم وتعلميهم أن التعليم ليس خاص بهم فقط، وأن العلم ليس مقتصر على الطبقات المتوسطة والعالية، يجب أن يكون ذكر لا يرى أن المرأة مجرد عيب في المجتمع، بل يريه أن الحفاظ على حقوقها يحافظ عليها في المجتمع.
  • دحض مفاهيم القوامة والهيمنة الذكورية على الإناث وتشجيع الطفل على التعامل مع الإناث كبشر مستقل قادر على اتخاذ قراره بنفسه وتمييز الصواب من الخطأ، تعليم الطفل المهارات الحياتية المختلفة والتي يحظرها المجتمع على الذكور مثل الطباخة والتنظيف والمشاركة في أعمال المنزل. تعليم الطفل قيم غير مجتزأة عن الشرف وأن الشرف يكمن في الصدق والإخلاص وليس في جسد المرأة.
  • تنشئة الطفل منذ البداية على أنه مجرد طفل، لا مشكلة في أن يعبر عن رأيه أو يبكي أو يتعب أو أن يكون حنون تجاه عائلته، ويعامل أهله بكل رقة ويراعي مشاعرهم وأنه هو سند يعتمد عليه أيضاً. المهم فقط ألا يكبت الطفل مشاعره فقط لأنه ذكر ويربى على الخشونة والغلظة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه.
  • عدم استخدام كلمات قاسية لطفل أو إحباطه أو مقارنته بأطفال آخرين. عدم مقارنة ذكاء الأطفال أو استخدام كلمة غبي على طفل. الاستماع إلى الأطفال باستمرار. تشجيع الأطفال في قدراتهم وإنجازاتهم مهما كانت بسيطة. عدم تشاجر الآباء أمام الأطفال حتى لا يولد ضغينة وكراهية وحقد وتكرار أخطاء الآباء بالمستقبل.
  • أن يتم تربية الطلفل أنه لكونه ولد مش أقوى من البنت، ولا هي أقوى، ولا في حد أحسن من حد وإنما لكلٍّ صفات خاصة، ويتميز بطريقته الخاصة بعيداً عن جنسه. تعليم الاحترام والتقبل والتمسك بالمبادئ مع الانفتاح على الآراء الجديدة بوعي ورغبة في التطوير الإيجابي.
  • تربية الأطفال بمحبة، ما يعني أن الأخ يعرف أن أخته لازم يراعيها ويخاف عليها وهي كمان، وأن لهم نفس المكانة عند أمهم وأبوهم، و كل واحد يفهم دوره في حياة الثاني وأنهم سند وعزوة لبعض، لا يتحمل الأخ أغلاط أخته و لا تتحمل الأخت مسؤولية أخوها، وكأنها خلقت عشان تخدمه وتهتم فيه غصباً عنها، لازم يكون في تكاتف أسري وكلام كثير مع الأولاد والبنات ومناقشات عشان يحسوا ببعض ويكبروا وهم يحبوا ويحنوا على بعض.
  • زرع مفهوم المساواه بين الذكور الاناث وتوعية الذكور بأن الاناث نفس الحقوق والواجبات التي لدى الذكور، وتوعيتهم بأن الذكر مجر تفريق جنسي لا أكثر وان الذكور ليسو افضل من الاناث بكونهم ذكورا فقط وزرع مفهوم ان الاناث الحق الكامل في المشاركة المجتمعية مثل الذكور تماما من أعمال وتعليم ومهام وواجبات وحقوق.
  • إرشادهم على الاعتماد على أنفسهم بقضاء حاجاتهم التي تعتبر بالنسبة للوالدين أشياء بسيطة مثل أنهم يعتمدون على أخواتهم أو إخوانهم الأصغر منهم أو المربيات في تنفيذها لهم، مثل ترتيب مكان نومهم أو إحضار الماء، في هذه الأمور لازم يتركوهم يعتمدوا على أنفسهم لأنها تربيهم على الاعتماد على أنفسهم في المستقبل.
  • إن غرس القيم الإيجابية في الأطفال يعتمد بشكل أساس على التربية بالقدوة، فالأطفال يقتبسون توجههم الفكري وطريقة تعاملهم من خلال تصرفات الآباء والأمهات وتعزيز القيم الذكورية الإيجابية لدى الطفل، يأتي أيضاً بالقدوة والتوجيه المناسب من الأسرة، على سبيل المثال عندما نمرر طريقة التعامل للطفل الذكر مع أخته يجب غرس أسس ومبادئ واضحة وإيجابية تبنى عليها تعاملات هذا الطفل في المستقبل، فمثلاً عندما ينشأ الطفل الذكر على حب أخته وأنه سندها وعونها وحاميها سيكبر الطفل على ذلك، فسيكون في المستقبل محب لأخته بالتالي لن يحرمها من حق التعليم وسيتعامل معها بلين وأيضاً سيكون حريص على تنشئتها ضمن جو أسري متكامل، مما يجعل الفتاة أكثر سعادة وأقل عرضة للضغوط النفسية والعاطفية وأيضاً وهو الأهم أنها ستكون أقل عرضة لحوادث الابتزاز لوجود الثقة المتبادلة مع الأخ والأسرة ، بالتالي يجب على الأسرة تنشئة الأطفال من مبدأ العدل في التعامل وليس المساواة، فالمساواة بالتعامل وغرس القيم بالتساوي بين الذكور والإناث قد يسبب اضطراب في بناء شخصية الأبناء، فيجب على الأسرة تنشئة الابن الذكر على تعاملات ذكورية بحتة وإيجابية بنفس الوقت، وأيضاً بناء شخصية الأنثى من خلال غرس قيم ومبادئ أنثوية بحتة تعمل على بناء شخصية أنثوية إيجابية وتحقيق هذا الغرض لا يكون إلا بفصل التعاملات مع الأبناء كلاً حسب جنسه، سواءاً في اختيار الألعاب المناسبة لكلا الجنسين وهذا الشيء يغرس في الطفل أولاً شخصية مستقرة فيكون الذكر ذكر حقيقي والأنثى أنثى حقيقية ، ثانياً يسهم مثل هذا التصرف على غرس الميول الوظيفية لدى الأطفال منذ الصغر فينشأ الابن الذكر على ميوله للوظائف المناسبة للرجال أكثر مثل وظيفة الشرطي ورجل الإطفاء والنجار ويؤثر على هواياته مثل كرة القدم والكاراتيه والتسلق، وتنشأ الفتاة على ميولها لحب الوظائف التي تناسب المناسبة للأنثى كأن تكون مثلاً معلمة أو ممرضة أو طبيبة أسنان أو إدارية ويؤثر ذلك على هواياتها أيضاً فتميل الفتاة بطبيعة الحال إلى هوايات مثل الرسم والفنون التشكيلية والتصاميم الداخلية.. الخلاصة أن التمييز في التربية للذكور والإناث لا يعني ظلم طرف على آخر أو مبدأ غير عادل بالعكس الفصل في التعامل يجب أن يكون قاعدة أساسية بشرط أن يكون تعاملاً إيجابياً يبني شخصية نقية ومجتمع متماسك مبني على الفطرة السليمة فتكون فيه المرأة أنثى حقيقية ويكون فيه الرجل رجلاً حقيقياً… وشكراً.

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (3)

  1. أن يتم تربية الطلفل أنه لكونه ولد مش أقوى من البنت، ولا هي أقوى، ولا في حد أحسن من حد وإنما لكلٍّ صفات خاصة، ويتميز بطريقته الخاصة بعيداً عن جنسه. تعليم الاحترام والتقبل والتمسك بالمبادئ مع الانفتاح على الآراء الجديدة بوعي ورغبة في التطوير الإيجابي.

  2. كل ماعلينا هو الجهاد وبذل اقوى مراتب الاخلاق وتعليمهم ديننا الاسلام في اطفالنا لنصنع اجيال عظيمه