شهدت بعض العلاقات الزوجية نوعًا من الفتور العاطفي جراء الأحداث الصاخبة التي صاحبت العام المنصرم؛ فتفشي جائِحة فيروس كورونا المُستجَد وإتباع سبل الوقاية، قد أَثَر على العلاقات الزوجية فالتباعد الاجتماعي لم يكن يُمَارس مع العامة فحسب، بَل اِلتَزم به الأزواج كذلك في حالات وجود اشتباه أو لدواعي صِحَّيَّة.
إلى جانب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عن الجائِحة، فالحجر الصحي تسبَّب بضغوطات منزلية إثر الركود الاقتصادي الذي طال العديد من الأُسَر بعد تفشي الوباء، مما خَلَق فتورًا عاطفيًا بين الزوجين الذي ينشأ عندما يتسلل الملل والتراخي في أرجاء العلاقة مسببًا جُمُود في المشاعر بين الطرفين.
فيما اِستقبَل العالم الجمعة الماضية عام جديد بأمنيَات عديدة للتجديد، تعتبر العلاقة العاطفية التي تجمع الأزواج بحاجة مَاسَّة للتجديد مرة أخرى من أجل إعادة الشغف والإثارة من جديد ولكي يحظى الطرفان بعلاقة آمنة، مستقرة ومستمرة.
ومع بداية كل عام جديد، ترافقه بداية حياة جديدة وهذا ما يتيح للأزواج فرصة إِشعال فَتيل البدايات في كلًا من العلاقة العاطفية والزوجية الخاصة بهما، وبناء علاقة صِحَّيَّة مُتزِنة تجمعهما.
وفيما يلي نقدم نصائح لتجديد وتَقْوية الحُبّ بين الزوجين:
التعبير عن الحب
إن الإفصاح عن الحب بين الشريكين، يولد مشاعر الحب والرغبة فيشعر الشريك بأنه محبوب ومرغوب من قبل شريكه، فيصبح أكثر قدرة على العطاء العاطفي والجسدي.
الثقة
فالغيرة الزائدة تعلم الطرفين الكذب، لذلك تعزيز الثقة بصورة مستمرة من شأنه توطيد العلاقة الزوجية ومنحها الأمان والاستقرار، إذا أن يصعب الوصول للنجاح والسعادة الزوجية دونما ثقة متبادلة.
نسيان الماضي
إن التركيز على الماضي يمنعك من التقدم نحو المستقبل مع شريكك العاطفي، فعليك تبني أَفكَار وموضوعات جديدة تسهم في خلق انسجام بينكما، لا تجعل الماضي يؤثر على حياتكما، بل اجعله دافع لحياة زوجية سعيدة.
خصوصية العلاقة الزوجية
طبيعة الحياة الزوجية مبنية على الاستقلال والخصوصية فعلى الجميع من الأهل والأصدقاء تفهم ذلك، لذلك على الزوجين الاحتفاظ بسرية العلاقة بينهما، كون تقديرات الأهل والأصدقاء لعلاقتك في الغالب غير صحيحة.
تقديم الهدايا
إنّ تقديم الهدايا دون أي مناسبة تذكر، يشحن العلاقة بالطاقة الإيجابية وهو ما يدل على الاهتمام والحُبّ من الشريك تجاه شريكه.
المبادرة في الحميمية
يلقي البعض اللوم على عاتق الرجل عندما يتعلق الأمر بحميمية العلاقة، بينما المبادرة هُنا تقع على عاتق الطرفين للحصول على علاقة مُشبِعة، فالكتمان عند الرغبة يزيد الأمور تعقيداً.
التقليل من التوقعات
إنّ العلاقة الزوجية تقوم على تقبل الآخر بإيجابياته وسلبياته، وعند التعامل مع الشريك عليك كسر صورة الشخص المثالي فلا يوجد أحد كذلك، والتركيز على الجوانب الإيجابية في الشريك أكثر من السلبية، سيجلب الكثير من الدفء والانسجام في علاقتكما.
التقدير
عدم التقدير هي محاولة للتقليل من قيمة الشريك وبالتالي يخلق حاجزاً نفسياً لديه عندما يبذل طاقته وجُلَّ جهده في سبيل إنجاح العلاقة، فإذا لم يجد التقدير الكافي يمتنع عن العطاء مطلقاً، ما يُحدِث فجوة كبيرة في العلاقة.
إجازة من المسؤولية
أعباء الحياة التي لا تنتهي غالباً ما تضع الأزواج على المَحكّ بين روتين حياة متكرر والتزامات مهنية وتربية الأطفال والواجبات الاجتماعية.
فتضيع مشاعرهما بين زحمة الحياة، لذلك يترتب عليهما تخصيص وقت يجمعهما سوياً للاستمتاع بحياتهما، كي يشعرا بالرومانسية والعلاقة الودية التي تربطهما.
الغزل والثناء
إنّ شرارة الحب الأولى تأتي من الإعجاب وللتعبير عن الإعجاب عليك بتقديم الغزل والثناء معاً، هذا الأمر لا يقتصر على البدايات فحسب بل يمتد حتى إلى علاقتك الزوجية فالغزل يعمل على إثارة المشاعر ويشعل فتيل الحب والرومانسية، بينما الثناء يعزز ثقة الشريك بنفسه ويخلق مزيداً من الانسجام ويوطد المشاعر.
المساحة الكافية
الحرص على وجود مساحة خاصة هو من حق الشريكين، للتنفيس عما بداخلهما من ضغوطات مهنية وعائلية بين الحين والآخر، تدفعهما للتغيير والتجديد.
التلامس الجسدي
إنّ الاعتقاد السائد عن التلامس الجسدي هو ما ينشأ عند ممارسة العلاقة الحميمية، بينما التلامس الجسدي يحدث أيضاً عند تقديم الدعم العاطفي والنفسي للشريك دون متطلبات أخرى، وهذا ما يعطي الشعور بالأمان لشريكك.
حلى
افضل منصه منصتي 30
يجب على الزوجة ان تدير حواراً بناءً مع زوجها بعيداً كل البعد عن العناد والخصام، ويتخلل هذا الحوار كلمات اللطف والمودة