نظمت منصتي 30 حلقة نقاشية حول “أهمية مشاركة النساء في الوساطة المحلية” ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.
وهدفت الحلقة النقاشية التي أدارتها مها عون لدعم جهود الوسيطات في اليمن، وتسليط الضوء على دور المرأة في عملية السلام والوساطة المحلية.
واستضافت الحلقة الوسيطات المجتمعيات المحامية والناشطة معين العبيدي ـأحد اعضاء المجلس الاستشاري النسوي لدى المبعوث الأممي في اليمن- والناشطة المجتمعية مسك المقرمي ـرئيسة جمعية كفاية لتنمية المرأة المهمشة- والناشطة شروق الرفاعي ـمدربة في الحوكمة الاندماجية والسلامة المجتمعية والمناصرة- والناشطة المجتمعية داليا محمد.
حيث استعرضت الحلقة النقاشية الصعوبات، والتحديات التي تواجه النساء العاملات في مجال الوساطة المحلية في اليمن، ودورهن في المساهمة بحل النزاعات المجتمعية، وأهمية وجود النساء في قضايا الوساطة وبناء السلام، ومشاركتهن ضمن لجان الوساطة حيث يعتبر إشراك المرأة عامل مؤثر في حل الصراع القائم في البلد.
وأوضحت معين العبيدي خلال الحلقة النقاشية نشاطها في الوساطة والسعي لحل الخلافات قائلة: “منذ بداية الحرب واجهت العديد من الحالات الإنسانية التي تعاني بسبب انقطاع الطرق منهم مرضى الفشل الكلوي، ومرضى السرطان، وصعوبة دخولهم إلى المدينة، وهذا ما دفعني لاستثمار علاقتي لمحاولة فتح الطرق بالتعاون مع وسطاء آخرين، وكان لنا عدة محاولات وسنستمر حتى تفتح الطرق أمام المدنيين وتخفيف معاناة الناس”.
مضيفة: “وجدت نفسي أيضاً في ملف الأسرى، والمعتقلين، وتواصلنا مع الأطراف، كما تطرقنا لعدد من القضايا منها المياه والصحة وجميعها بجهود جميع الوسطاء ونبذل جهداً كبيراً في كل الملفات”.
من جهتها قالت مسك المقرمي: “عندما غابت مؤسسات الدولة تدخلت في حل الخلافات في المجتمع، مثل النزاع على المياه، أو النزاع الناتج عن توزيع المساعدات الإغاثية، ثم قمت بتشكيل مبادرات للشباب والفتيات، وعملت على تمكين النساء الأشد فقراً، وحل نزاعات مجتمعية عديدة، إلى أن تدخلت في حل نزاع على طريق بين مستثمر، وأبناء منطقة الصافية”.
مضيفة: “هناك قبول للنساء في حل الخلافات عكس السابق، فقد كان سابقاً مستحيل أن يتقبل المجتمع أن تقوم امرأة بحل نزاعات، وما لمسته خلال عملي قبول مجتمعي للمرأة عكس المتوقع”.
وقالت الناشطة داليا محمد: “عندما اشتد احتياج مدينة تعز للعديد من الخدمات منها الأدوية والغذاء وإسعاف الجرحي تدخلت أما على مستوى منطقتي الريفية التي أسكن بها الواقعة بالقرب من خطوط النار كثرت النزاعات والخلافات وسط القرية، وتدخلت بشكل مباشر لحلها، وكان أبرز قضية خلاف عملت على حلها هو نزاع على مياه بعد أن جف حوض مياه في منطقة الضباب، وعملت على التنسيق بين ملاك الآبار بتزويد المياه للمدينة، والمزارعين والمواطنين في القرى القريبة، وبسبب شحة الآبار قمت بحفر بئر لحل النزاع على المياه بعد أن كانت القضية وصلت للمحكمة”.
وقالت شروق الرفاعي: “في بداية الحرب، كانت تقع القذائف بالقرب من خزانات المياه التي يتجمع حولها الناس، وكان الماء مقطوعاً تماماً، فتواصلت مع مؤسسة المياه، ومعرفة كل الأسباب التي أدت إلى انقطاع المياه ، أما بالنسبة لأول قضية خلاف قمت بحلها هي نزاع على بئر ماء بين أخوين استمر نزاعهم أكثر من عشر سنوات، وقاموا بإغلاقه، وقمت بحل الخلاف الذي كان مستمراً بين الأخوين بالتعاون مع بعض أقارب الأخوين، وطرحنا فكرة تقسيم إيرادات البئر بالتساوي بين الأخوين بالتعاون”.
النساء اكثر كفاءة لحل النزاعات والحكم واحنا في اليمن معانا الملكة بلقيس (ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون) الحكم الجيد أو الرشيد المستند إلى الشورى والديمقراطية منذ اكثر من 6000 سنة