نتائج استبيان التسرب التعليم
article comment count is: 1

استبيان | العوامل الاجتماعية تجعل الفتيات أكثر تسرباً من التعليم

يرى أكثر المشاركين في استبيان “التسرب من التعليم” أن الفتيات أكثر تسرباً (انقطاع/توقف) عن التعليم، بإجمالي نسبة أصوات 59%، لا فرق بين هنا كبير بين رأي الإناث (62%)، أو الذكور (57%)، كما لم توجد فروقات جغرافية كبيرة هنا.

وتشكل مشكلة “التسرب من التعليم” ظاهرة متزايدة في اليمن، فبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، هناك 2 مليون طفل يمني لم يلتحقوا بالمدارس، فيما هناك حوالي 3.7 مليون آخرون، معرضون لخطر التسرب من التعليم.

وكان 61% من إجمالي أصوات الاستبيان قد قالوا إنهم أنهوا جامعاتهم، وقال 34% إنهم قد أنهوا تعليمهم الثانوي، وهذا من أصل 1835 صوت شاركوا في الاستبيان، منها 66% ذكور، و 34% إناث.

وبحسب الفروقات النوعية فإن نسبة الإناث اللواتي واصلن تعليمهن الجامعي (67%)، أكثر من الذكور (57%)، بالرغم من إن نسبة الإناث اللواتي توقفن عند التعليم الثانوي (29%) وهذه النسبة أقل من الذكور الذين توقفوا عند نفس مرحلة التعليم (37%)، ولا يمكن فصل هذه النسب عن إجمالي نسب الذكور والإناث ضمن إجمالي الأصوات.

أما من حيث الفروقات العمرية فإن أكثر الذين أنهوا جامعاتهم هم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عاماً، وأقلهم بطبيعة الحال هم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، فأكثر من 80% من هذه الفئة العمرية هم ممن قالوا إنهم أنهوا تعليمهم الثانوي.

أمن من حيث الجغرافيا فإن أكثر الذين أنهوا تعليمهم الجامعي فهم أولاً من تعز (64%)، ثم عدن (61%)، ثم حضرموت (61%) وصنعاء (61%)، ثم الحديدة (60%)، وأخيراً إب (56%).

ويبدو أن العوامل الاجتماعية هي الأكثر تأثيراً في ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم (70%)، مثل الزواج المبكر، العنف ضد المرأة، التمييز على أساس الجنس، المشاكل الأسرية كالطلاق والعنف، تغيير السكن، انقطاع صديقات الفتاة عن التعليم، وغيرها، تليها العوامل الاقتصادية (67%) مثل الفقر، الدخل، الراتب، تكاليف التعليم، العمل لإعالة العائلة، وغيرها. وجاءت العوامل السياسية والأمنية في المرتبة الثالثة من حيث التأثير (60%)، ويقصد بها الحروب، الأزمات، ضعف سلطة الدولة وانتشار السلاح، والجرائم، وغيرها.

أما كأطراف فقد جاءت الأسرة كمؤثر أول في عملية الحد من تسرب الفتيات من التعليم بنسبة (68%)، وجاء المجتمع في المرتبة الثانية بفارق كبير (14%) ثم الدولة (10%)، وجاءت الفتيات أنفسهن في المرتبة الرابعة (7%).

ولمعرفة بعض المواقف والآراء، وضعنا فرضيات، فقلنا في أولاها إن “تعليم الفتيات يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة“، وقد وافق 92% من إجمالي الأصوات على هذه الفرضية، فجاءت موافقة الإناث بنسبة 97% من أصوات الإناث، وموافقة الذكور بنسبة 90% من أصوات الذكور.

وقلنا إن “وجود القوانين ذات الصلة وتفعيلها يحد من تسرب الفتيات من التعليم“، فوافق 82% على هذا، وجاء الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً بنسب تتراوح بين 86-87% ما يعني أكثر ميلاً قليلاً من أولئك الذين تقل أعمارهم عن ذلك (75-81%)، كما جاءت الإناث (86%) أكثر ميلاً قليلاً من الذكور (80%).

ووافق 98% على الفرضية التي تقول إن “تعليم الفتيات يسهم في تحسين جودة التعليم لأبنائهن الصغار في المستقبل“، وغابت الفروقات العمرية والنوعية والجغرافية هنا.

كما وافق 91% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان على “فتح مدارس خاصة لاستكمال المنقطعين/المنقطعات عن الدراسة لأكثر من ثلاث سنوات“، كتجربة المجمعات المسائية في حضرموت.

وأكد 96% أن “تعليم الفتاة يعزز من حصولها على حقوقها المختلفة (اجتماعيا/اقتصادياً/سياسياً..)“، بدون فوارق تذكر من حيث النوع أو الجغرافيا، مع تأييد أكثر قليلاً لدى الإناث (99%) من الذكور (94%).

شارك في الاستبيان 1835، منهم 66% ذكور، و 34% إناث، من محافظات مختلفة، بينها، تعز (27%)، صنعاء (26%)، عدن (16%)، إب (10%)، حضرموت (6%)، الحديدة (6%)، وغيرها من المحافظات (9%).

جاء الاستبيان الحالي بالتعاون مع مؤسسة العون للتنمية ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

 

 

اترك تعليقاً

أحدث التعليقات (1)